اقتصاد، سياسة

هذه حجم الخسائر التي ستتكبدها إسبانيا بعد استثناء موانئها من عملية “مرحبا”

كشفت صحيفة “إلموندو” الإسبانية عن حجم الخسائر التي ستتكبدها مدريد بعد قرار السلطات المغربية، استثناء الموانئ الإسبانية من عملية “مرحبا 2021”.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن إسبانيا ستفقد ما يزيد عن الـ500 مليون يورو جراء هذا القرار، مشيرة إلى أن ذلك شكل ضربة قوية للموانئ والشركات الإسبانية الواقعة في الجزيرة الخضراء.

وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن استثناء إسبانيا من عملية العبور لسنتين متتاليتين سيؤدي لـ”كارثة اقتصادية”، مضيفة أن الشركات الإسبانية ستضيع على نفسها مئات الملايين، مع توقعات بمضاعفة عدد المواطنين المغاربة الراغبين في زيارة موطنهم، بعدما لم يتمكنوا من ذلك منذ 2019.

وتعتبر إسبانيا، حسب المصادر ذاتها، البوابة الأوروبية لعدد كبير من مغاربة أوروبا الراغبين في الدخول إلى المغرب في إطار عملية “مرحبا”، مشيرة إلى أن عدد السيارات التي مرت من معبر جبل طارق خلال سنة 2019، يقدر بحوالي 760 ألف سيارة، إضافة لما يناهز 300 ألف مغربي.

من جهتها، أكدت صحيفة “إلكونفدنشيال” أن القرار المغربي سيفقد وكالات السفر وشركات المواد الغذائية في منطقة ميناء سبتة، ما يناهز الـ50 في المائة من إجمالي دخلها السنوي، مضيفة أن الأرباح التي خلفها عبور المغاربة من المعبر بلغت حوالي من 1.2 مليون يورو تم جمعها فقط من ضرائب الموانئ، إضافة للأرباح المرتبطة بالمحلات التجارية و الفنادق والمطاعم ودور الإيواء.

وكانت السلطات المغربية، أعلنت “بشكل ضمني” الاستغناء عن نقاط العبور البحري على مستوى إسبانيا في عملية “مرحبا 2021″، حيث أكدت أن العملية ستتم انطلاقا من نفس موانئ العبور التي تم العمل بها السنة الماضية، ويتعلق الأمر بميناء “جنوة” في إيطاليا و”سيت” بفرنسا.

وجاء في بلاغ لوزارة الخارجية أمس الأحد، أن عودة المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج، بحرا، في إطار عملية “مرحبا 2021″، ستتم انطلاقا من نفس نقاط العبور البحري التي تم العمل بها خلال السنة الماضية ووفق الشروط الصحية المحددة، مع التنبيه إلى أنه بالإضافة إلى تحليل PCR الذي أدلوا به لركوب الباخرة، سيخضع الوافدون لتحليل PCR ثان خلال الرحلة توخيا لأقصى درجات السلامة الصحية لهم ولذويهم.

يشار إلى أن السلطات المغربية قررت استئناف الرحلات الجوية من وإلى المملكة ابتداء من يوم الثلاثاء 15 يونيو 2021. وستتم هذه الرحلات في إطار تراخيص استثنائية بالنظر إلى كون المجال الجوي للمملكة مازال مغلقا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *