مجتمع

في ذكرى هدم حارة المغاربة بالقدس.. هيئة مغربية تطالب بإغلاق مكتب تل أبيب بالرباط

دعت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، إلى التراجع عن كافة إجراءات التطبيع التي أقدمت عليها السلطات المغربية مع إسرائيل، وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط ونظيره المغربي في تل أبيب، وذلك بمناسبة الذكرى 54 لهدم حارة المغاربة بالقدس.

وطالبت الهيئة المغربية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه بجعل ذكرى هدم حارة المغاربة مناسبة لتنظيم فعاليات ومبادرات للتعريف بتاريخ هذه الحارة وعلاقة المغاربة بالأقصى، إحياء للذاكرة المشتركة بين المغرب وفلسطين وإبرازا لجهود المغاربة عبر التاريخ في الدفاع عن المسجد الأقصى.

ويوم 10 يونيو 1967، ارتكب جيش الاحتلال، بعد احتلال القدس، جريمة بحق مغاربة فلسطين بإقدامه على هدم حارة المغاربة، حيث أُزيح خلال بضعة أيام حَيٌّ أطلق عليه المقدسيُّون اسم “حارة المغاربة” واستمر طيلة 774 عامًا.

ووفق البلاغ ذاته، فقد “أتت جرافات العدو على 138 بناية، كما هَدمت جامع البراق وجامع المغاربة، إذ كان هذا الحي رمزا لتعلق المغاربة بالقدس الشريف، وكان جُلُّهم يمر بالشام بعد إتمام فريضة الحج حتى ينعم برؤِية مسرى الرسول ويحقق الأجر في الرحلة إلى المساجد الثلاثة”.

واعتبرت الهيئة ذاتها، أن الذكرى 54 لهذا الحدث الأليم تأتي في وقت يمعن فيه الاحتلال الإسرائيلي في سياسته العنصرية بالتهجير القسري للمقدسيين وتهويد القدس واقتحامات المسجد، وارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين وقتل الأطفال واعتقال ما يقارب المليون فلسطيني منذ 1967.

كما تتزامن هذه الذكرى، يضيف البلاغ، “مع الانتصار التاريخي والاستراتيجي الذي حققه الشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته الباسلة في معركة سيف القدس المباركة والتي ألحقت بالعدو الصهيوني هزيمة هزت أركانه وأجهضت أحلام مشروعه الصهيوني الإحلالي وأسقطت صفقة القرن المشؤومة واتفاقات التطبيع المرفوضة التي تمت مع عدد من الدول العربية ومنها المغرب”.

وشدد المصدر ذاته، على أن هذه الذكرى “محطة لاستنكار الجرائم الصهيونية والانتهاكات التي طالت المقدسات الإسلامية في القدس وإدانة المذابح التي ارتكبها العدو الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني منذ أن دنست اقدامه أرض فلسطين”.

وترى الهيئة أن ذكرى هدم حارة المغاربة هي مناسبة أيضا للتأكيد على “مطلب الشعب المغربي وقواه الوطنية الحية بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي دمر معلما من معالم الحضارة التي أسهم فيها المغاربة وتراثا إنسانيا عالميا، واستولى على أوقاف المغاربة بالقدس”.

كما تُعد هذه الذكرى، وفق البلاغ ذاته، “مناسبة لفتح الباب من أجل دعم صمود أهلنا المقدسيين وإسنادهم في معركة تحرير الأقصى وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Salim
    منذ 3 سنوات

    من يطالب بغلق مكتب تل أبيب هو منافق و إسلاماوي يدغدغ مشاعر المكلخين. نحن كمغاربة نريد فتح سفارة إسرائيل بالرباط. المغاربة يرون كيف تعاملنا أوربا و كأننا عبيدا لها. يجب أن نربط علاقات مع دول قوية أخرى كإسرائيل و إنجلترا و أستراليا و دول الكومينويلث.