سياسة

قيادات البيجيدي تتحدى خصوم “المصباح”.. والعثماني: الخروج إلى المعارضة لا يخيفنا

رئيس الحكومة وعمدة مراكش

أجمع القياديون في حزب العدالة والتنمية، المشاركون في فعاليات المهرجان الخطابي لشبيبة الحزب ضمن فعاليات حملة “شارك تنفع بلادك”، على تحدي خصوم الحزب ومنافسيه، مشيرين بالكلام في أكثر من مناسبة إلى حزب واحد من الأغلبية الحكومية التي يقودها المصباح دون أن تتم تسميته.

واعتبر البيجيدي أن “حصيلته جيدة في الحكومة والجماعات”، داعيا غريمه الذي عمد المتحدثون إلى الحديث عنه بلغة الغائب دون ذكره بالاسم “إعلان حصيلته في مشاركته الحكومية وفي الجماعات الترابية”.

وبهذا الخصوص، قال الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني “كان أولى لهم أن يعلنوا الحصيلة قبل حديثهم عن برنامج الولاية المقبلة”، وهي العبارة ذاتها التي كررها الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية والوزير في حكومة العثماني محمد أمكراز.

واعتبر العثماني أن غريمه السياسي “لا يريد الحديث عن الحصيلة حتى لا يقول الناس تبارك الله على الشيفور”، وكما عبر عن استعداد حزبه التام لخوض الاستحقاقات المقبلة بكل قوته، وأنه “لا يخشى العودة إلى المعارضة التي اشتغل فيها لمدة 14 سنة”.

وقال العثماني أن حكومته “حكومة العمل الاجتماعي بامتياز”، وأنه “لم يكن برنامج اجتماعي من قبل إلا عمدت الحكومة إلى توسيعه أو الرفع من قيمة غلافه المالي”، كما اعتبر أن المغرب استطاع بفضل جهود الحكومة أن يصبح الأول على المستوى الإفريقي في عدد من المجالات ذات البعد الاجتماعي.

من جهته، اعتبر وزير الشغل والإدماج المهني محمد أمكراز أن الحكومة استطاعت الرفع من نسبة التشغيل خلال السنوات الأولى من الولاية الحكومية الحالية، وكانت سائرة في طريقها إلى الوصول إلى مليون و200 ألف منصب شغل جديد لولا تداعيات جائحة “كورونا”.

بدوره، قال عضو الأمانة العامة للحزب والنائب البرلماني عبد الله بوانو إن أعضاء الحزب عانوا الأمرين بسبب الضغوطات خلال الاستحقاقات الانتخابية لسنوات 1999 و2002 و2007 ثم 2009، متوقعا أن مستوى الضغط والتحدي خلال الاستحقاقات المقبلة سيكون بنفس المستوى، داعيا أعضاء حزبه إلى “التحلي بروح النضال”.
وشدد على أن المغرب اليوم يعيش احتقانا حقوقيا حادا يستدعي انفراجا بدونه لن يكون لأي مشروع تنموي جديد أي أُثر.

بدورها، دعت المسؤولة الجهوية لمنظمة نساء العدالة والتنمية والبرلمانية السابقة أمينة العمراني الإدريسي إلى ضرورة تحقيق الديمقراطية الداخلية في الأحزاب السياسية، معتبرة أنها المدخل الوحيد لتحقيق المشاركة القوية للشباب والنساء في العمل السياسي.

ورفضت العمراني القول بأن الشباب والنساء يعزفون عن المشاركة السياسية، مشددة على أنهم حاضرون في النقاش السياسي ويحتاجون فقط أن تفتح لهم الأحزاب أبوابها، متابعة أن ذلك هو الضامن لاستمرار العمل السياسي وللتنمية.

وأشادت المتحدثة ببلاغ شبيبة العدالة والتنمية الذي دعت فيه إلى طي الملفات الحقوقية الحارقة، ومن ضمنها ملف الصحافيين المعتقلين عمر الراضي وسليمان الريسوني.

من جانبه، استغرب عضو الأمانة العامة للحزب وعمدة مدينة مراكش محمد العربي بلقايد “الحملة” التي تستهدف حزبه، متسائلا عن السبب وراء ذلك “بالرغم من أن العدالة والتنمية يقف وقفة الرجال في اللحظات الصعبة مع البلد، مثل ما وقع في 20 فبراير حيث تقاسمنا مع الشباب مطالب الإصلاح، لكن قلنا أن الإصلاح يجب أن يكون في ظل الاستقرار”، متابعا “ومنذ ذلك الحين والحزب يساهم من كل المواقع بإخلاص وصدق في إصلاح البلد”.

واعتبر بلقايد أن حصيلة حزبه في تدبير الشأن العام “أكبر من أن تحصى” وأن تجربته “ناجحة”، وأعطى مثالا بمدينة مراكش التي يشرف على تسيير مجلسها الجماعي، والتي أشار أنها عرفت ارتفاعا غير مسبوق في حركة السياحة، ووصلت فيها نسبة الملء في الفنادق إلى 70 في المائة خلال الفترة بين 2017 و2019، “بعدما كان البعض يقول لنا من المستحيل أن نترأس مجلس مدينة مراكش لأن ذلك سيسب طرد السياح، ولكن وقعت الواقعة وترأسنا مجلس المراكش، وزارتنا الوفود الديبلوماسية الراغبة في التعرف على هذا الكائن الجديد”، على حد قوله.

وهاجم بلقايد خصوم حزبه بقوله “الحمار هو الذي يكرر نفس الأخطاء”، مردفا “رغم أنهم أتوا بأمور خطيرة مثل قاسم ولد زروال وأزالوا العتبة، ولكن ذلك لن يفيد لأن الناس فهموا وستتكرر نتائج 2015 و2016”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *