منوعات

بعيدا عن داعش والقاعدة.. 8 تنظيمات مقاتلة غابت عن الأضواء رغم دمويتها

دائماً ما تواجه الدول نتيجة سياساتها حركات معارضة ترفض سلطتها، من قبل سكانها المؤمنين بقضايا وأهداف تختلف عن تلك التي تدّعيها الدولة.

هذه المعارضة قد تكون ضد دول أخرى قريبة أو بعيدة، بعيداً عن أشكال المعارضة السليمة يلجأ البعض إلى السلاح وأساليب الترهيب بوصفها حلاً جذرياً، هذه التنظيمات المسلحة منتشرة في كل أنحاء العالم، وبعضها ينشط في أكثر من بلد.

وبعيداً عن التنظيمات الرائجة الآن، التي تحمل صبغة دينيّة كتنظيم الدولة الإسلامية وحزب الله والقاعدة، هناك تنظيمات أخرى تقاتل في سبيل تحقيق أهدافها.

فيما يلي نستعرض قائمة بأشهر هذه التنظيمات وبعض أنشطتها، والتي وصل بعضها حالياً إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار.

1- نمور التاميل

تنشط الجماعة في القسم الشمالي من سريلانكا، تأسست عام 1976، وهي تسعى لاستقلال ولاية “التامي إيلام”، وقد أدى نشاطها إلى اندلاع حرب أهلية في سريلانكا انتهت بهزيمة النمور.

وتتميز الميليشيا بتنظيمها العالي، وقد تمكنت من اغتيال قادة مهمين في التسعينيات، كرئيس وزراء الهند السابق راجافي غاندي ورئيس سريلانكا Ranasinghe Premadasa، وقد استخدموا في عملياتهم اللاحقة الأحزمة الناسفة والعمليات الانتحارية، ويصنف التنظيم بوصفه إرهابياً من قبل المجتمع الدولي.

2- حركة إيتا

تنشط الحركة الانفصالية الشيفونية في كل من فرنسا وإسبانيا، وهي متعصبة لأقليم الباسك، تأسست عام 1958 من أجل الترويج لثقافة الباسك والسعي لاستقلال الإقليم، المنظمة متهمة بالعديد من العمليات الإرهابية ضد الصحفيين والقضاة ومؤسسات الدولة، وقد نجم عن عملياتها مقتل ما يزيد عن 829 شخصا، كما حاولوا عدة مرات اغتيال شخصيات فرنسية وإسبانية أبرزها محاولة اغتيال الملك خوان كارلوس.

3- جيش التحرير الأيرلندي

يعتبر جيش التحرير الأيرلندي من أشهر الحركات التحررية في أوروبا، وهدفه الرئيسي هو توحيد أيرلندا الشمالية مع جمهورية أيرلندا، قامت الحركة قبل اعتقال زعمائها عام 2001 بالعديد من العمليات الإرهابية في المملكة المتحدة، مستهدفة الجيش البريطاني وجيش جمهورية أيرلندا.

وأشهر عمليات جيش التحرير الأيرلندي هي تلك التي راح ضحيتها 29 شخصاً عام 1998 في قرية أوماج.

4- جماعة أبو سيّاف

تأسست جماعة أبو سياف الجهادية مطلع التسعينات، وهي تنشط جنوبي الفلبين، مؤسسها عبد الرزاق أبو بكر جنجلان ولقبه أبو سياف، وهدفها إنشاء دولة إسلامية جنوبي الفلبين، وللجماعة علاقات وأنشطة متبادلة مع المجاهدين العرب وفي كل أنحاء العالم، وخصوصاً أفغانستان وليبيا.

الحركة تدعي تمثيل المسلمين في المنطقة، بوصفهم يتعرضون للقمع والتمييز من قبل المسيحيين هناك، وأن الحكومة أسهمت في زرع الفتنة الطائفية وطرد المسلمين.

تعتبر الجماعة من الأعنف في المنطقة، وتُتهم بأنها على اتصال مع تنظيم القاعدة، كما أنها مسؤولة عن العديد من عمليات الخطف والقتل في التسعينيات في ماليزيا والفلبين، وفي مناطق شرقي آسيا.

5- بي كا كا

ينشط حزب العمال الكردستاني في كل من تركيا وسوريا والعراق، مستخدماً السلاح منذ الثمانينات في نضاله ضد الدولة التركية، من أجل الحصول على حقوق الأكراد السياسية والثقافية وحق تقرير المصير.

تأسس الحزب على يد عبد الله أوغلان في السبعينات، واستمر نشاطه حتى بعد اعتقال مؤسسه عام 1999، وبالرغم من الملاحقة الهائلة التي يتعرض لها أعضاؤه، ما زالوا ناشطين، مؤخراً ومع المتغيرات الجديدة في المنطقة وتأسيس كردستان العراق والحرب في سوريا تغيرت أولويات الحزب ونهجه.

6- فاراك

بدأ التنظيم نشاطه منذ الستينات في الحرب الأهلية الكولومبية، ويعتبر التنظيم جزءاً من الحزب الشيوعي الكولومبي، ويدعي أنه يمثل فقراء كولومبيا ويحوي ما يقارب العشرة آلاف عضو ناشط، من ضمنهم أطفال.

المجموعة مشهورة باستخدامها الألغام، وهي مسؤولة عن مقتل أكثر من 460 جندي وآلاف المدنيين، كما تعتمد في تمويلها على تجارة المخدرات والخطف والابتزاز.

7- بوكو حرام

تتميز جماعات بوكو حرام بدمويتها الشديدة، وهي على ارتباط مع القاعدة ودولة الإسلام.

التنظيم الذي ينشط في غرب إفريقا يعتبر الغرب العدو الأوحد له، فاسم المجموعة يعني “التعلم الغربي خطيئة”، وهي ضد كل أنظمته السياسية والتعليمية، والجماعة متورطة في مذابح واختطافات وتفجيرات في مناطق مختلفة.

ويقال إنه بين عامي 2009 و2014 تسببت المجموعة في مقتل أكثر 5000 مدني واختطاف 200 فتاة صغيرة من مدرسة في نيجيريا.

8- “الصراع الثوري في اليونان” – Epanastatikos Agonas

نشطت هذه الجماعة اليونانية منذ عام 2003، وهي مشهورة بأعمالها الفوضوية ونضالها ضد العولمة، وعرفت بمهاجمتها لأبنية الدولة ومؤسساتها، إلى جانب البنوك الكبرى ومراكز الشرطة، والسفارة الأميركية في أثينا.

هذه المجموعة تدعو إلى الثورة في اليونان من أجل تغيير النظام، ومؤخراً تم إلقاء القبض على مؤسس الحركة إثر تبادل إطلاق نار كبير في العاصمة أثينا.