مجتمع

زوجة الريسوني: سليمان كان تحت مراقبة مشددة قبل اعتقاله.. وأعتى المجرمين لم يعاملوا مثله

الصحافي سلميان الريسوني

كشفت خلود المختاري، زوجة الصحافي المعتقل سليمان الريسوني، أن الأخير كان يخضع للمراقبة، قبل التحاقه بفريق أخبار اليوم التحريري، وذلك باعتباره من ضمن الصحفيين الذين ينتقدون السلطة.

ونشرت خلود تدوينة عبر حائطها الفيسبوكي جاء فيها، “67 يوما من إضراب الصحافي سليمان الريسوني عن الطعام، قد يموت فيها، أو يدخل في غيبوبة دائمة مفضية إلى الموت، وهذا من أجل الحق في محاكمة عادلة، يتساوى في أطراف الدعوى والتي يضمنها الدستور المغربي، إلا أن هذه الضمانة تتلاشى، وتنقرض، إن كان الأمر يخص الصحافيين المعروفين بانتقادهم للسلطة”.

وأضافت، “سليمان الريسوني صحافي من هذه الطينة، صحافي كان يخضع للمراقبة قبل حتى أن ينتمي لفريق أخبار اليوم التحريري، وكنتُ مراقبة أيضا، والدليل هو أنني قبل شروعي في كتابة الفيلم، الذي كان يعتقد الضحية المفترضة أنه سيكون “بطلهُ” وجهته إلى شوارع أوروبا ودور رعايتها لضحايا الإضطهاد، اتصل بي أحد زملائي، والذي ليس بينه وبين السياسة وأطوارها شيء، بل وسألني محتارا، هل زوجي اسمه سليمان الريسوني وحذرني من العمل مع أي “مثلي”، لأن جهات تسأل عني وعن زوجي وتتصل بصناع السينما الذين اشتغلت معهم طيلة مدة عملي في كتابة السيناريو، وتتقصى عن علاقتي بسليمان وعلاقاتي المهنية”.

وتابعت،”الكارثي، هو أنني لم أخبر هذا الزميل على أنني سأكتب عملا لديه علاقة بالاختلاف في المجتمع، ولا أن فيه مثلي أو غيره، ومعرفته بهذه المعلومة، كان قطب رحى القضية، لأنني آنذاك كنت أستمع فقط للبروفايلات التي ستشارك في العمل، ولم أبدأ الكتابة بعد، بل كنت أرتب لمرحلة الكاستينغ فقط”.

وأوردت، “هذا كله لا يدع مجالا للشك، أننا كنا تحت المراقبة المشددة، لكن الهدف الأساسي كان سليمان بالخصوص، بحيث ما عاشه هذا الصحافي… يتجاوز الاشتباه في كونه ارتكب فعلا معينا، بل لا أعتقد، وأجزم أن حتى أعتى المجرمين وأكثرهم بشاعة في المغرب، عُوملوا بنفس المعاملة القاسية واللإنسانية التي يعاملون بها سليمان الريسوني، حتى دفعوا به إلى اتخاذ قرار الإضراب عن الطعام بدون توقف، ودون أن يستجيب لأي من المبادرات التي عملنا عليها جاهدين لكي يبقى على قيد الحياة، تحملوا مسؤولية الظلم الذي مارستموه على سليمان، تحملوا مسؤولية حياته، ستتحملون مسؤولية ذلك طيلة حياتكم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *