بعد اعتقال خليفة الباشا وأعوانه.. حقائق جديدة في ملف “منتحر بوفكران”

من المنتظر أن يمثل خليفة باشا وعون سلطة وعنصرين من القوات المساعدة، غدا الثلاثاء أمام أنظار قاضي التحقيق بابتدائية مكناس، في قضية انتحار المواطن مصطفى الريحاني، في 9 من أبريل المنصرم، وتركه رسالة كشف فيها تعرضه لـ”الضرب والحكرة” من طرف أعوان سلطة، وهو ما أشعل احتجاجات بالمنطقة حينها.

وعلمت جريدة “العمق”، أن وثيقة مصححة الإمضاء تحت عدد 3574 بتاريخ 8 من أبريل المنصرم، بسجلات جماعة بوفكران، تتوفر “العمق” على نسخة منها، تضمن اعتذار الراحل الذي عُثر على جثته معلفة بحبل داخل منزله، عن تصرفاته الصادرة منه اتجاه السلطة المحلية، الخارجة عن إرادته، بحسب الوثيقة.

وأوضح الراحل، وفق الوثيقة ذاتها، أن تصرفاته اتجاه السلطة المحلية بطلب الإسعاف لإنقاذ أخته وطلب تدخل السلطة للمساعدة، جاءت نتيجة قيام أخته التي كان تعاني من المرض، بقتل نفسها بسكين.

وفي معطيات جديدة، كشف خليفة الباشا في محضر الاستماع إليه لدى مصالح الدرك الملكي بوفكران، أن المشتبه فيه الرئيسي لم يسبق له أن تعرف عليه من قبل، حتى تقدم عنده قبل يوم الحادث بطلب سيارة إسعاف لنقل أخته المريضة نفسانيا إلى المشفى وهو في حالة غضب.

وأضاف الخليفة، وفق معطيات حصرية لـ”العمق، أنه لما وقع خلاف بينهما، أمر عون السلطة وعنصري القوات المساعدة بنقل المعني بالأمر الذي كان في حالة هستيرية إلى مقر الباشوية، ولما حضرت سيارة الإسعاف إلى منزل أسرته لنقل المريضة إلى المستشفى، رفضت هذه الأخيرة نقلها بدعوى تعاني من مشاكل عائلية فقط.

وأوضح رجل سلطة أنه وصل متأخرا إلى مقر الباشوية لتفقد وضعية الراحل، فوجده في حالة هادئة، وتقدم بالإعتذار له عما حصل من تصرفات غير لائقة وأنها خارجة عن إرادته بحكم الحالة الهستيرية التي كانت عليه شقيقته، وقام شخصيا بكتابة التزام بخط يده في الموضوع ووقعه وسلم نسخة منه إلى رجل السلطة.