منتدى العمق

بنكيران يفشل فشلا ذريعا…

تثير العديد من المنابر الإعلامية على اختلافها مقولة “بنكيران يعلن عن فشله في تشكيل الحكومة” و لعلها فزاعة جعلت عنوانا لمقالات بعيد إصدار السيد رئيس الحكومة المعين عن إيقافه المشاورات مع كل من “أخنوش و العنصر” منهيا كما العادة الكلام

وعليه فأولا ما هو معيار الفشل و هاته الحالة؟ سيما و أن السيد رئيس الحكومة المعين قد واجه تكالب عدة أشخاص منها الظاهر و منها ما خلف الستار لأجل عرقلة إخراج هاته الحكومة

و ثانيا أين يتمثل فشل “هاد السيد” في تشكيل حكومة في ظل استطاعة شخص يمتلك ما يمتلكه من محطات للوقود و مزارع و شباك صيد و و و الذي دفع به “التحكم” ليعمل “شناق في رحبة السياسة” …ما أل به إلى الصعود لقمة حزب و المفاوضة على الدخول للحكومة رغم أنه لم يترشح في الانتخابات و ليس بأمين عام لحزب في الأصل بطريقة تفهمها الديمقراطية …

أضف إليه تشكيله لحلف من أربع أحزاب تحت شعار “إما ندخلو كاملين و لا ملعبينش كاملين” و هو كما يظهر حزب يجتمع على كلمة سيده “الحركة التجمعية الدستورية للاتحاد الأخنوشي” … و حينها و لو نحيي الرحم مع “ايزنهاور و تشرشل و واشنطن و ستالين و لينين …” نقسم أنهم لن يستطيعوا تشكيل حكومة في المغرب حسب انتظارات الشعب أو جزء منها لأن النظام الانتخابي يفصل مقاساتها فيستحيل تشكيل أغلبية بحزبين فمابالك بحزب واحد “و هنا لا يعنى بنظام الحزب الوحيد كما سيروج فيما بعد بل إظهار إرادة الشعب للعلن” … إذن يسميه البعض فشل و السياسة الديمقراطية و التاريخ سيعترف بأنه نجاح في إخراج ضب “التحكم” من جحره للعلن …

و منه حتما سندخل في المفاوضات الحقيقية بعد إعلان الأستاذ عبد الإله بنكيران الذي سيخطه التاريخ بالخطوط الذهبية … لتكون ردة الفعل إما الذهاب لانتخابات مبكرة بعد حل البرلمان من طرف جلالة الملك و إما العمل على تعديل الفصل 47 من الدستور و الخروج بحل و يبقى للحديث بقية.