أدب وفنون

روائي يراسل أزولاي بخصوص “الإختفاء الغامض” لأعمال الأديب اليهودي عمران المالح

وجه الروائي محمد سعيد احجيوج، أمس الثلاثاء، رسالة لأندري أزولاي، بخصوص اختفاء أعمال الكاتب إدمون عمران المالح من المكتبات، باعتباره معلمة إنسانية تجسد التراث اليهودي المغربي.

وقال سعيد احجيوج، في رسالة مكتوبة توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، إنه “خلال بحثه على مدى سنوات على أعمال الكاتب إدمون عمران المالح تفاجأ بأنها مختفية من المكتبات وأسواق الكتب المستعملة، خصوصاً العربية منها”.

وأضاف سعيد احجيوج أنه “حتى الكتب المترجمة منها إلى الإنجليزية نفذت من الأسواق ولم تعد طباعتها، متسائلاً “هل هي محض مصادفة أن رواياته مختفية، كما يحدث مع مبدعين كثيرين، أم ثمة يد خفية وراء ذلك؟

واسترجع احجيوج تأسيس مؤسسة إدمون عمران المالح سنة 2014، قائلاً إن “أزولاي بحضور الأديب نفسه وحسن أوريد صرح آنذاك أن المؤسسة إلى جانب دورها في تكريم أعمال الكتاب ستكون نقطة انطلاق لاستعادة تاريخنا وذاكرتنا وتراثنا بكل ألوانه”.

واعتبر الروائي أن “هذه الأهداف نبيلة ويسعى الجميع لتحقيقها حفاظا على إرثنا المغربي المتعدد الهويات”، لكن في المقابل لا نجد في الواقع أنشطة تعزز الهويات المتعددة للمغاربة، مورداً أن “إرث هذا الكاتب، الذي وُصف يوما بأنه “جيمس جويس” المغرب، مندثرة تماما ولا يسع القارئ الوصول إليها”.

ولفت المتحدث ذاته إلى أنه “حينما أصدر روايته “أحجية إدمون عمران المالح”، تكريماً لهذا الأديب المبدع، تفاجأت أن الأجيال الحديثة من المغاربة لا تعرف شيئا عنه، بل لا تعرف حتى اسمه، معتبراً الأمر “حقيقة مؤسفة ومحزنة”.

وختم الروائي احجيوج رسالته قائلاً إنه “يتمنى الالتفات إلى موضوع إتاحة روايات الأديب للأجيال الجديدة بالفرنسية، إلى جانب إتاحة حقوقها للناشرين الراغبين باستثمار حقوق ترجمتها إلى العربية واللغات الأخرى”.

تجدر الإشارة إلى أن إدمون عمران المالح، هو كاتب وصحفي مغربي يهودي معارض للصهيونية وقيام دولة إسرائيل، تربى وسط المغاربة اليهود والمسلمين في مدينة آسفي، وحصل على وسام الاستحقاق الوطني تقديرا لإنتاجه الأدبي ومواقفه الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *