سياسة

القيادي وعضو المكتب السياسي لـ”الاشتراكي الموحد” كمال السعيدي يغادر سفينة الـPSU

أعلن القيادي في الحزب الاشتراكي الوحد وعضو مكتبه السياسي، كمال السعيدي، مغادرة حزب “الشعمة” نهائيا، كرد فعل على القرار الأخير للأمينة العامة نبيلة منيب، المتمثل في خوص الانتخابات بعيدا عن عباءة فيدرالية اليسار.

وقال السعيدي في تصريح لجريدة “العمق” إنه وجد نفسه عمليا خارج الحزب الاشتراكي الموحد، بعد قرار خوض الانتخابات برمز “الشمعة” الذي اتخذته منيب دون الرجوع إلى المجلس الوطني، الذي لم ينعقد لمدة سنة ونصف.

وعمّق قرار الأمينة العامة المشاكل التنظيمية التي يعيشها الاشتراكي الموحد، فبعد أيام على الإعلان عن تيار “اليسار الوحدوي” الذي رصد جملة اختلالات ودعا إلى تصحيحها وحث على الوضوح مع الحلفاء، جاء قرار الانسحاب من التحالف الانتخابي للفيدرالية.

وأثارت خطوة منيب غضب العديد من القياديين، حيث وقع أزيد من 100 عضو بالمجلس الوطني على بلاغ يرفض القرار، قائلين إنه “يتناقض مع مضمون البرنامج التعاقدي الذي تَقَدَّمَتْ به الأمينة العامة للحزب أمام المجلس الوطني في دورته الأولى باسم المكتب السياسي، والذي أكد على أن مهمة تحقيق مشروع الاندماج يجب أن تُشَكِّلَ إحدى الأولويات الأساسية، المؤسَّسة على تكثيف مناضلينا لكل أشكال التعاون والتنسيق والتشاور والنضالات المشتركة والعمل الموحد بين مكونات الفيدرالية وعلى مستوى القواعد بحماس وتفاؤل وثقة في المستقبل، وذلك عبر استكمال الهيكلة المحلية وتقوية العمل الموحد خاصة على مستوى الشباب والطلبة والنساء، والحرص على التواجد الدائم وسط الحراك الشعبي السلمي ودعم النضالات الشعبية، وتنويع الآليات التي سنعمل، مع مكونات الفيدرالية، من خلالها لتوحيد التصورات والإسراع بتوفير شروط الاندماج في المدى المنظور”.

ومن ارتدادات “الانسحاب” من فيدرالية اليسار أيضا استقالة عدد من أعضاء المكتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بمدينة بوعرفة شرق المملكة، حيث أقدموا على وضع استقالة جماعية، “منتقدين التعاطي السلبي من طرف أجهزة الحزب مركزيا وجهويا” مع مراسلتهم في شأن “الانقلاب على المقررات التنظيمية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *