سياسة

العيساوي: رد بنكيران صارم والفعل السياسي تلقى ضربة خطيرة

قال المحلل السياسي ادريس العيساوي، إن رد رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، على تجاهل رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش الرد على السؤال الذي وجهه إليه حول رغبته من عدمها في المشاركة في الحكوم، رد قوي وصارم يفهم منه بأن بنكيران لم يعد يستسغ الأشكال التي أخذتها المناقشات والحوار بينهم.

واعتبر العيساوي في مداخلة له بنشرة الأخبار على إذاعة “راديو 2M”، “أن بنكيران أراد أن يتحاور مع كل حزب على حدى لكن الرياح هبت بما لا يشتهي بنكيران وربما حتى بما لا يشتهي أخنوش”.

وأضاف المتحدث ذاته، أننا نقف أمام وضعية غير مسبوقة في التاريخ السياسي للمغرب، سواء من ناحية المدة ثم طريقة التعامل مع هذا الملف، فالاطراف أصبحت تخرج ببلاغات خارجة نطاق المشاورات وتعرب عن موقف أو فكرة وتحفظ اتجاه جهة معينة”.
وتابع بالقول، أن “الحرب الكلامية من خلال البلاغات المتبادلة جعلت العملية في حد ذاتها عملية هجينة، لا تستقيم خصوصا أن الرأي العام الوطني اليوم حتى أبسط الناس يستغربون لهذا الأمر”.

وعن الاحتمالات التي يمكن أن تسفر عنها الأيام القادمة، قال العيساوي، إنه من بينها، “عودة رئيس الحكومة المعين إلى الملك وهو أمر مستبعد، ثم احتمال مسألة إعادة الانتخابات وهذا أمر مستبعد جدا لأن فيها كلفة سياسية وكلفة مادية كبيرة جدا وتعطيل للمصالح الكبيرة للبلاد”.

ومن الاحتمالات أيضا، يقول العساوي “العودة لتحكيم ملكي، على أساس أنه وعلى مستوى الديوان الملكي من الممكن أن يتم التعبير عن الطرق والوسائل أو حتى نوع من الوساطة لتيسير الأمور بين من هم الآن لم يستطيعوا الحديث بينهم ولم يستطيعوا أن يخرجوا تشكيلة حكومية ينتظرها المغاربة جميعهم”.

وأكد العيساوي، أن “الفعل السياسي تلقى ضربة خطيرة سيصعب معها إعادة الثقة للناس لأنهم سيستحضرون دائما ما وقع في هذه الأشهر الثلاث الماضية”