سياسة

بعد بلاغ بنكيران.. هاشتاغ “كلنا بنكيران” ينتشر على فيسبوك

مباشرة بعد بلاغ رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي أعلن فيه انتهاء مفاوضات تشكيل الحكومة مع أخنوش والعنصر، انتشر هاشتاغ “كلنا بنكيران” على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دوَّن العشرات من النشطاء على هذا الوسم، معتبرين أن ما قاله بنكيران هو “احترام للإرادة الشعبية”.

عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عبد الصمد الإدريسي، كتب تدوينة على الهاشتاغ المذكور، جاء فيها:” في وضع لا يملك معه أن يجيبني… مما يكون معه قد انتهى الكلام، وسنبقى كلنا خلف رئيس الحكومة المعين الأستاذ عبد الاله بنكيران”.

وكتبت البرلمانية وعضو الأمانة العام للبيجيدي، آمنة ماء العينين: “نفس السعار ونفس منطق المكيدة الذي ساد قبل 7 أكتوبر، يومها أعقبه النصر الكبير”، بينما علق الناشط حسن حمورو بشكل ساخر بالقول: “هدف آخر في مرمى التحكم تحت تصفيقات الجمهور! المباراة منقولة على الهواء مباشرة!”

البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، نوفل الناصري، كتب على حسابه: “مرة أخرى يُخلد الاستاذ عبد الاله بن كيران اسمه في التاريخ السياسي المغربي، ويُفشل محاولة الانقلاب الثانية على أصوات وإرادة وآمال المغاربة، بإيقاف المشاورات مع الأحرار والحركة والدستوري والاتحاد، ولم يُقدم استقالته، فسيناريوهات أخرى موجودة…والفاهم يفهم”.

الناشط عبد الصمد بنعباد كتب بدوره على فيسبوك: “بن كيران يقول: إضافة إلى البام، أخنوش (الأحرار)، ولعنصر (الحركة الشعبية).. خارج الحكومة المقبلة”، فيما كتب الناشط رشيد بريمة: “كلنا بنكيران لأنه احترم إرادة الشعب في وجه الانقلاب على الإرادة الشعبية”، كما علق البرلماني عن البيجيدي رضا بوكمازي: “كبرياء الشعب.. انتهى الكلام”.

جلال اعويطا كتب أيضا: “ماتخفوش، اليوم هو انتصار ثاني للإرادة الشعبية أمام قوى التحكم التي جمعت بين المال وبين السلطة وبين بزاف ديال الأحزاب، الحقيقة التي يجب عليكم رفعها ليست هي عناوين الصحف “بنكيران فشل في تشكيل الحكومة” بل الحقيقة التي يجب رفعها اليوم هي أن “التحكم فشل بكل الوسائل وبكل الخطط وبكل الهيلمان في تشكيل حكومة على مقاساته”، الإنتصار هو الحفاظ على المبادئ، المصيبة مصيبة من يعيش بلا مبادئ بلا قيم بيدق في يد غيره يوجهه كيف يشاء، ببلاغ اليوم يكون عزيز أخنوش من أغنى المغاربة مالاً من أفقرهم مبادئاً وقيماً ومروءةً وأخلاقاً”.

ناشط فيسبوكي من البيجيدي علق على بلاغ بنكيران بالقول: “نعم لقد أفشلنا الانقلاب عن الإرادة الشعبية للمرة الثانية تحية نضالية لإخواننا”، بينما دون على نفس الهاشتاغ الناشط عبد الصمد بوبانا بالقول: “لحظة تاريخية دقيقة سيسجلها التاريخ السياسي المعاصر، لحظة ستكتب بمداد من ذهب”.

سهيل شاكر قال إنه “لا شك أن انتخابات سابقة لأونها أبرز حل واضح لوقف هذا العبث، ولا شك أن تكون طريقا لتحقيق ما لم يتحقق يوم 7 أكتوبر وهو وقف زحف البيجيدي، لذلك يجب على بن كيران أن يكون حاسما و شديدا في التعامل مع هذه اللحظة”.

رشيدة أخريف كتبت: “بلاغ رجولي من لدن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران.. ولا بغات تعاود الإنتخابات غير تعاود.. هاد أخنوش ورباعتو مابغاوشي يحشمو”.

وبشكل ساخر، علق مصطفى بنعليلو على البلاغ: “البارصا كانت خاسرة وجا واحد الهدف دميسي من ضربة ثابتة جابا فالتسعين مثل البلاغ دبنكيران”، وكتب أنس الخروبي: “بلاغ تاريخي من السيد عبد الإله بنكيران يضع الإرادة الشعبية فوق كل اعتبار”.

فيما اعتبر عبد الله فاصل الهواري أن “أسهم بنكيران ترتفع الآن، بعد أن رفض التنازل عن أصوات المغاربة “، بينما كتب طه العربي بنعلي: “يبدو أن ليلة 8 يناير ستكون أشد على قوى التحكم و السلطوية من ليلة 7 أكتوبر”، وعلق أسامة السهمي بالقول: “انتهى الكلام، الإرادة الشعبية تنتصر”.

الناشطة حفصة الريفي كتبت: “أهم جملة في بلاغ بنكيران: “أستخلص أن أخنوش في وضع لا يستطيع فيه أن يجيبني”، بالعربية تاعرابت يقصد التحكم الذي يملي على أخنوش ما يفعله من أجل الالتفاف على الإرادة الشعبية، صراحة بن كيران بمواقفه الرجولية سجل اسمه بمداد الفخر في تاريخ المغرب الحديث، يكفي أنه لم يرض بالذل لنفسه ولا لحزبه ولا للشعب المغربي”.

وأعلن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أن الكلام بينه وبين أخنوش والعنصر انتهى، بعدما تجاهل رئيس التجمع الوطني للأحرار الرد على السؤال الذي وجهه إليه يوم الأربعاء حول رغبته من عدمها في المشاركة في الحكومة.

وقال بنكيران في البلاغ الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه: “وبهذا يكون قد انتهى الكلام مع السيد أخنوش، ونفس الشيء يقال عن السيد امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية”.

وكانت الأحزاب الأربعة: التجمع الوطني للأحرار، الحركة الشعبية، الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، الإتحاد الدستوري، قد أصدرت بلاغا مشتركا مساء اليوم الأحد، أعلنوا فيه “حرصهم على المساهمة في تشكيل أغلبية حكومية تتماشى مع مضامين الخطاب الملكي بدكار”، وذلك في تحدٍ جديد لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي أعلن أن التحالف الحكومي لن يضم أي حزب خارج الأغلبية السابقة، استجابة لأخنوش الذي اشترط استبعاد حزب الاستقلال من الحكومة قبل الدخول إليها.

الأحزاب الأربعة أكدت على “رغبتها في تكوين حكومة قوية”، معلنة “إلتزامها بالعمل المشترك من أجل الوصول إلى تقوية وتعزيز التحالف الحكومي، الذي أضحى ضروريا لتشكيل إطار مريح، قادر على ضمان حسن سير مؤسسات الدولة”.