خارج الحدود

النهضة التونسية ترفض “انقلاب” قيس .. وتدعو الجيش والأمن للحياد

دعت حركة النهضة التونسية المؤسسة العسكرية والأمنية “الساهرة على أمن البلاد وسلامته ورمز وحدته وسيادته” الى ضرورة النأي بها عن التجاذبات والمناكفات السياسية.

جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة اليوم الثلاثاء، عقب اجتماع طارئ لمكتبه التنفيذي مساء أمس الاثنين، خصص لمتابعة الأوضاع بالبلاد والإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها رئيس الجمهوريّة الأحد الماضي.

وفي السياق ذاته عبرت الحركة عن تقديرها لكل الذين رفضوا خرق الدستور والتعسف في تأويله وعبّروا عن مواقفهم بشكل حضاري وسلمي، منبها إلى خطورة خطابات العنف والتشفّي والاقصاء على النسيج الاجتماعي الوطني وما يفتحه من ويلات البلاد في غنى عنها.

المصدر ذاته ندد بما وصفها “التجاوزات”، داعيا الى الملاحقة القضائية لمقترفيها. كما دعا كل التونسيين إلى مزيد التضامن والتآزر والوحدة والتصدي لكل دعاوي الفتنة والاحتراب الأهلي.

وأبدت الحركة تفهما للاحتجاجات التي عرفتها البلاد في المدّة الأخيرة ومشروعية المطالب الاجتماعية والاقتصادية والسياسيّة، الى جانب الخطر الوبائي الكبير الجاثم على بلادنا، بما يجعل هذه القضايا اولويّة مطلقة للبلاد تحتاج الى إدارة حوار وطني ورسم خيارات جماعية قادرة على اخراج البلاد من جميع ازماتها.

ودعا بيان الحركة المنتظم السياسي والمدني الى تكثيف المشاورات حول المستجدات الأخيرة التي عاشتها بلادنا حفاظا على المكتسبات الديمقراطية والعودة في أقرب الأوقات الى الأوضاع الدستورية والسير العادي والقانوني لمؤسسات ودواليب الدولة.

واعتبر اخوان الغنوشي الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها رئيس تونس قيس سعيد “غير دستوريّة وتمثل انقلابا على الدستور والمؤسسات، خاصة ما تعلّق منها بتجميد النشاط النيابي واحتكار كل السلطات دون جهة رقابيّة دستورية.

ودعت الحركة رئيس الدولة الى التراجع عن هذه الإجراءات ومعالجة التحديات والصعوبات التي تعاني منها البلاد ضمن الإطار الدستوري والقانوني الذي يتماشى والخيار الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب التونسي، مع ضرورة استئناف عمل مجلس نواب الشعب كسلطة أصلية منتخبة ديمقراطيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *