أخبار الساعة، اقتصاد

بوشارب تشرف على تنصيب مدير الوكالة الحضرية لطنجة وتدعو للإسراع في إنجاز تصاميم التهيئة (صور)

ترأست نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، حفل تنصيب محمد أوباحا مديرا للوكالة الحضرية لطنجة والذي تم تعيينه خلال اجتماع مجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس 15 يوليوز 2021.

حفل التنصيب الذي جرى أمس الخميس بطنجة، عرف مشاركة محمد امهيدية، والي جهة طنجة -تطوان -الحسيمة، حيث أشادت الوزيرة بوشارب في كلمة لها بـ”الكفاءة العالية والتجارب الغنية التي راكمها أوباحا خلال مساره المهني والإداري وتقلده لمناصب مسؤولية متعددة بالوزارة”.

وقالت بوشارب إن هذا اللقاء “فرصة للوقوف على المجهودات المبذولة والمساهمات الفعالة للوكالة الحضرية لطنجة في ما يخص تأهيل وتنمية وإقلاع مجالها الترابي، الذي يعتبر قاطرة للتنمية الاقتصادية على الصعيد الوطني ومجالا يشهد دينامية عمرانية وتعميرية متسارعة، ترافقها إكراهات متعددة تتطلب مضاعفة الجهود من أجل تجاوزها والتغلب عليها”.

وأشار إلى السياق العام الذي ميز سنة 2020، لافتة إلى أنها كانت سنة استثنائية فرضت تحديات جديدة ودفعت إلى استخلاص الدروس والعبر، مذكرة بتوجيهات الملك محمد السادس ورؤية الاستباقية والاستشرافية وترسيخه لقيم التضامن، ما منح الجميع طاقة إيجابية من أجل التأقلم مع ظرفية الأزمة الصحية، وفق تعبيرها.

وأوضحت أن هذه الأزمة “حتمت علينا أكثر من أي وقت مضى الانخراط والابتكار والاستشراف والتدبير الجيد للبرامج واتخاذ إجراءات وتدابير متعددة مكنت القطاع من الصمود، في إطار مجهود جماعي شاركت فيه كل مكونات المنظومة الجهوية والمحلية، الأمر الذي جعل القطاع يستعيد عافيته من خلال استرجاع المؤشرات الإيجابية السابقة لما قبل كوفيد-19”.

ولفتت إلى ما تم إنجازه خلال الظرفية من رقمنة للخدمات وتبسيط للمساطر وتسهيل الولوج إلى المعلومة، وبالاجتماعات المنتظمة واللقاءات التشاورية مع المهنيين في إطار تعاون مع السلطات الترابية كما هو الحال لجهة طنجة تطوان الحسيمة.

وشددت الوزيرة على أهمية دور الوكالات الحضرية في تشجيع الاستثمار وتحقيق الإقلاع الاقتصادي سواء عبر قطاع العقار أو التعمير، مما جعلها تشكل رافعة حقيقية للإقلاع، حسب قولها.

واعتبرت أن “المرحلة الراهنة تفرض رهانات وتحديات جديدة، وتستلزم من الجميع الانخراط في النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه الملك محمد السادس، وكذا إرساء دعائم البناء المشترك من أجل الحد من التفاوتات المجالية”، داعية إلى تجسيد مبدأ مثالية الإدارة والأخذ بعين الاعتبار أيضا لرهان الجهوية المتقدمة وخيار اللاتمركز.

وبمقر الوكالة الحضرية لطنجة أيضا، عقدت الوزيرة لقاءً مع موظفي ومستخدمي الوكالة، نوهت خلاله بـ”التزامهم وتحليهم بروح الوطنية والمواطنة، خاصة في ظل ظرفية الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كوفيد -19 وبتفانيهم في أداء الواجب”.

ودعت في هذا السياق إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للعنصر البشري وترسيخ ثقافة الإعتراف والانصاف والانسجام في إطار روح الفريق الواحد، مشددا على أهمية دور التعمير في إنجاح الإقلاع الاقتصادي.

ودعت إلى ضرورة اعتماد سياسة القرب والانفتاح على الفاعلين في المجالات الترابية، علاوة على الإنصات إلى انتظارات المواطنات والمواطنين، مبرزة أهمية تجويد الخدمة العمومية من خلال تسريع دراسة والبت في الملفات وتبسيط المساطر عبر اعتماد الرقمنة والتدبير اللامادي.

كما دعت إلى تسريع إنجاز الاوراش الاستراتيجية من قبيل وثائق التعمير (تصاميم التهيئة والتصاميم المديرية للتهيئة العمرانية…)، على أساس رؤية استشرافية في التخطيط الترابي، مع الأخذ بعين الاعتبار لمستلزمات الانخراط في بلورة وتنزيل مقتضيات النموذج التنموي الجديد والجهوية المتقدمة تنفيذا للتوجيهات الملكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *