مجتمع

المخاوف تلاحق خريجي المعهد الملكي للأطر بسبب تزامن مباراتهم مع الانتخابات

عبر عدد من خريجي المعهد الملكي لتكوين الأطر، عن تخوفهم من تكرار سيناريو السنة الماضية، مع اقتراب موعد إجراء مباراة المتصرفين من الدرجة الثالثة في قطاع الشباب والرياضة.

وذكر مصدر مقرب لجريدة “العمق” أن المرشحين لخوض المباراة، متخوفون من تكرار سيناريو مباراة السنة الماضية، بعدما قرر الوزير السابق للشباب والرياضة، لحسن عيبابة، مباشرة بعد تعيينه، إلغاء نتائج المباراة التي أقيمت في عهد الوزير الأسبق رشيد الطالبي العلمي.

ونبه خريجو المعهد الملكي لتكوين الأطر من الكيفية التي تمر بها المباريات بالوزارة والتلاعبات التي تعرفها، مذكرين بما شهدته إحدى المباريات، بعدما تمت إعادة إجراء مباراة مدير المعهد الملكي لتكوين الأطر مرتين نتيجة الضغط لفرض مترشح معين مما أدى إلى احتجاجات واسعة على الوزارة.

واعتبر عدد من الخريجين أن قرار إجراء مباراة الأطر التقنية قبل أشهر منفصلة عن مباراة المتصرفين التي تم تأجيلها إلى هذه الظرفية التي تمر منها المملكة واقتراب إجراء الانتخابات التشريعية والجماعية، من شأنه أن يدخل المباراة في خانة التجاذبات السياسية والمصالح الخاصة والوعود الانتخابية.

وأكد المصدر أيضا أن بعض التنظيمات النقابية وجهت رسائل إلى وزير الثقافة والشباب والرياضة، من أجل إعطاء الأولوية للأطر المساعدة في هذه المباراة التي لا يتجاوز عدد المناصب المتبارى بشأنها 30 منصب مالي فقط.

وأشار أيضا إلى أن ملف الأطر المساعدة ملف يؤرق الوزارة، خاصة أن عددهم يعد بالآلاف وأن عملية تسوية مشاكلهم تحتاج إلى حلول خاصة وآنية، مما قد يطيل، حسب المصدر ذاته، من عطالة خريجي المعهد ويحرمهم من حقهم الدستوري في ولوج سوق العمل في حالة إعطاء الأولوية لفئات تحتاج إلى عملية علاجية خاصة.

وأكد أحد الخريجين أن وضعيتهم في الظرفية الحالية “كارثي ومزري جدا”، خاصة بعد ورود أخبار تفيد بأن التعاقد سيتم تعميمه ليشمل مستقبلا وزارة الشباب والرياضة، مضيفا أنهم يعيشون على وقع سنوات طويلة من البطالة وضعف فرص الشغل واستغلال القطاع الخاص لهؤلاء الخريجين مقابل أجور زهيدة دون حماية اجتماعية.

كما أكد أيضا على استحالة وصعوبة ولوج خريجي المعهد الملكي لتكوين الأطر لمناصب ضمن قطاعات وزارية أخرى، إضافة إلى إقصاء ملفات بعض المترشحين في عملية الانتقاء الأولي بمبرر أن الشواهد المحصل عليها خاصة بوزارة الشباب والرياضة وتدخل في صميم عملها وهي من المسؤولة عن إدماج خريجيها.

وشدد أحد الخريجين على ضرورة أن تتحمل الوزارة مسؤولية تحصين المباراة المذكورة من كل ما من شأنه التأثير على حسن تنظيمها، والدفاع على سمعة الوزارة التي أصبحت تنعت، على حد تعبيره، بوزارة العائلات والنفوذ، بعد أحداث مباراة السنة المنصرمة.

وستعد لجنة مكونة من عدد من الخريجين السابقين، تقريرا حول الأجواء التي مرت فيها المباراة، وسيتم رفعه إلى الجهات الرسمية المعنية والجمعيات الحقوقية والإعلامية، كما طالبت الوزارة الوصية بضرورة السهر على تطبيق القانون خلال المباراة وترتيب الجزاءات القانونية على كل المترشحين الذين سيحاولون استعمال أساليب الغش، داعية إلى عدم التساهل معهم ضمانا لمصداقية وشفافية المباراة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *