مجتمع

نوال.. شابة مغربية تحولت من ضحية “خطأ طبي” إلى متهمة بـ”التشهير والابتزاز”

تحولت الشابة نوال أنس، البالغة من العمر 30 عاماً، من ضحية خطأ طبي، إلى متهمة بالتشهير والابتزاز، بعد رفع مدير مستشفى عمومي بشتوكة أيت باها، دعوى قضائية ضدها. 

وتتابع الشابة نوال أنس، في حالة سراح، على خلفية خروجها في تصريحات إعلامية، تتهم فيها طبيب وطبيبة جهاز السكانير بمصحة خاصة، بخطأ طبي وخياطة بطنها بغرز مشوهة.  

وحول تفاصيل الواقعة، أوضحت نوال أنها “كانت من تعاني من آلام على مستوى الظهر بجانب الرئة وبعد ذهابها للطبيب طلب منها إجراء فحوصات بالأشعة لمعرفة طبيعة حالتها المرضية”.

وأضافت نوال، في تصريح لجريدة “العمق”، أنها “أجرت الفحوصات بمصحة خاصة بأكادير وبعد إطلاع الطبيب عليها أكد لها أنها تعاني من الفتق أسفل البطن وتحتاج لعملية جراحية مستعجلة”. 

وأردفت نوال أنها “عندما ذهبت لإجراء العملية في مستشفى عمومي طلبوا منها دفع تكاليفها دون التأكد من طبيعة مرضها”، موردة أن “العملية استغرقت حوالي 8 ساعات”.

وتابعت بالقول أنها “عندما استيقظت من العملية تفاجأت بإجراء فحوصات ثانية لها لم تكن مبرمجة من قبل، حيث أخبرها الطبيب بأن بطنها سليم والفحوصات الأولية لم تكن دقيقة التشخيص”. 

وأكدت المتحدثة ذاتها أن “العملية التي أجرت تسببت لها في مضاعفات صحية، حيث نتج عنها ظهور فتق على مستوى البطن، إلى جانب معاناتها من حين إلى آخر من ضيق في التنفس”.

وأوردت أن “الطبيب أقر بأن الطبيبة التي أجرت الفحص بالأشعة ارتكبت خطأ طبيا”، مشيرة إلى أن “الطبيب المعالج رفض تقديم تقرير طبي بخصوص تطور مرضها”. 

ولم يقف الأمر هنا، فقد أصبحت أبواب المستشفى موصدة في وجه نوال وممنوعة من التواصل مع إدارتها، الشيء الذي جعلها تلجأ إلى الجمعيات الحقوقية، لكن تضامنهم لم يدم طويلا معها.

وأشارت الشابة نوال، التي كانت تشتغل عاملة زراعية، لأزيد من 12 سنة، وتوقفت عن العمل بسبب العملية، إلى أن “حالتها المادية صعبة”، مبرزة أن “محاكمتها ستكون في الـ26 من غشت الحالي”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *