بركة يعلق على ظاهرة الترحال السياسي بين الأحزاب ويتعهد بعودة الاستقلال للمدن الكبرى

كشف الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، موقفه من ظاهرة الترحال السياسي بين الأحزاب، قبيل الاستحقاقات الانتخابية بالمغرب، معتبرا أنها ظاهرة خطيرة بسبب ما تخلقه لدى المواطنين من صعوبة في فهم تحول السياسيين من حزب إلى آخر.

وأوضح بركة خلال استضافته في برنامج “انتخابات 2021” الذي يقدمه الزميل جامع كولحسن على القناة الثانية، بمشاركة الزميل محمد لغروس مدير جريدة “العمق”، أنه بالرغم من ذلك، يبقى من حق كل شخص أن يغير لونه السياسي متى شاء.

وكشف في إجاباته على أسئلة الزميل محمد لغروس، أن من بين 92 مرشحا استقلاليا في الانتخابات البرلمانية، يوجد 5 فقط جاؤوا من أحزاب أخرى، أغلبهم كانوا سابقا في الاستقلال ثم عادوا إليه الآن، مقابل 4 غادروا الحزب.

وبخصوص تأثير الالتحاقات على طموح الأعضاء الاستقلاليين في الترشح، قال بركة إن هذه إشكالية مطروحة في بعض الأقاليم، موضحا أن الحزب عرف تراجعا كبيرا في الاستحقاقات الانتخابية السابقة، فكان ضروريا تعزيز صفوفه لتحسين حضوره.

كما أن من بين أسباب ترشيح وافدين جدد عوض الأعضاء الاستقلاليين، هو إجراء الانتخابات البرلمانية والجهوية والجماعية في يوم واحد، حيث  أصبح للجماعات المحلية صوت أساسي في اختيار من يترشح للبرلمان، باعتبارهم هم من سيساهمون في إنجاحه، وبالتالي كان ضروريا إشراكهم في اتخاذ القرار، حسب قوله.

وتابع في نفس السياق: “في غالبية الأحيان، الأعضاء الاستقلاليون هم من يقترحون الشخص المناسب الذين يفضلون العمل معه، علما أننا عززنا حضور الشباب في اللوائح الانتخابية الحالية بـ25 في المائة”.

إلى ذلك، اعترف الأمين العام لحزب الاستقلال، بأن حزبه عرف تراجعا كبيرا في الاستحقاقات الانتخابية الماضية، بعدما خرج الحزب من تسيير المدن الكبرى، مضيفا: “اليوم أؤكد لكم أن الحزب سيرجع بقوة للمدن الكبرى وسنسترجع مراكش والبيضاء وغيرها”.

وأوضح أن الحزب يملك علاقة جيدة مع جميع الأحزاب، قائلا: “المشكل هو أي سياسة يريدون تطبيقها؟ هل سياسية تفقير الشعب التي نرفضها؟، نحن جئنا ببرنامج للارتقاء بمليون فقير إلى الطبقة الوسطى”، وفق تعبيره.

وبخصوص ترشحه للانتخابات البرلمانية بدائرة العرائش، كشف المتحدث أنه اختار هذه المدينة نظرا لانتمائه العائلي والروحي لمنطقة ضريح مولاي عبد السلام بنمشيش، إلى جانب الحضور الحزبي بالمدينة، والتفاعل الإيجابي مع ترشيحه من طرف المواطنين.

وأضاف نزار بركة في نفس الصددد: “هدفي الأساسي هو كيف أنصف إقليم العرائش الذي لم يستفد كثيرا من التنمية السريعة التي تعرفها جهة طنجة تطوان الحسيمة”.