سياسة

العاقد: رئيس الحكومة يتحمل مسؤولية عدم إنجاز عدد من المشاريع التنموية

وجه حزب الاشتراكي للقوات الشعبية انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، معتبرا أن هذا الأخير لم يتمكن من تحقيق التجانس المفروض بين مكونات التحالف الحكومي.

وحمل أحمد عاقد، عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، في حوار تلفزي، مسؤولية التأخر في إنجاز عدد من المشاريع إلى غياب التجانس بين مكونات الأغلبية، مقدما المثال على ما حدث في القانون الإطار للتربية والتكوين وأيضا القوانين الانتخابية.

وأكد المتحدث ذاته أن تحالفات حزب الاتحاد الاشتراكي يحددها البرنامج المشترك، مضيفا أن حزب “الوردة” لا يمكنه التحالف سوى مع من يملك نفس التوجه سواء، على حد قوله، ما بعد الانتخابات المقبلة أو من خلال مبادرات اجتماعية.

وحول عدم قيام الاتحاد الاشتراكي بإنجازات ملموسة رغم مشاركته في عدة حكومات سابقة، أكد العاقد أن من يدبر الحكومة هو من يملك اختصاصات واسعة وهو الساهر على تفعيل البرنامج الحكومي المتفق عليه بين مكونات الأغلبية.

ورفض المتحدث ذاته اعتبار أن برامج جميع الأحزاب السياسية تتشابه، معترفا بأن الواقع السياسي يشهد عددا من الاختلالات، وأن تغيير هذا الواقع يفرض، على حد تعبيره، مشاركة قوية للمواطنين في الاستحقاقات المقبلة.

وأكد العاقد أن حزب الاتحاد الاشتراكي ركز على التمثيلية النسائية في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن حزبه رشح حوالي 19 امرأة في اللوائح المحلية من بينهم 12 امرأة في اللوائح الجهوية.

وأشار عضو المجلس الوطني لحزب “الوردة” إلى أن برنامج الاتحاد الاشتراكي طموح لكنه واقعي في نفس الوقت، مشيرا إلى أن تحقيق الأهداف التي جاءت في البرنامج مرتبط بالإجراءات الموازية التي سطرها الحزب، معللا واقعية البرنامج بعلاقته بالظرفية الحالية التي يعيشها المغرب، وأن الهدف الحالي، على حد قوله، هو تجاوز تأثيرات جائحة كورونا لتحقيق الإقلاع التنموي.

وشدد المتحدث ذاته على أن حزب الاتحاد الاشتراكي يهدف إلى الحفاظ على مناصب الشغل التي تأثرت بفعل جائحة كورونا قبل التفكير في إحداث مناصب جديدة، مضيفا أن برنامج حزب “الوردة” اقترح إحداث رجة في المقاولات المتوسطة والصغرى بإضافة 30 ألف مقاولة.

واعتبر العاقد أن النموذج التنموي الذي جاء به حزب الاتحاد الاشتراكي في حكومة التناوب سنة 1998 استنفذ أغراضه، ما جعل المغرب، على حد تعبيره، يفكر في نموذج تنموي جديد يلبي حاجيات ومطالب المغاربة في الظرفية الحالية، ومواجهة الاختلالات التي عرفتها المملكة في السنوات الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *