العمق TV، انتخابات 2021، سياسة

فيدرالية اليسار تراهن على حصد مقاعد بجماعة تطوان وتتعهد بتفعيل “مكتب المواطن” (فيديو)

يدخل تحالف فيدرالية اليسار بمدينة تطوان، انتخابات 8 شتنبر 2021، ورهانه على حصد مقاعد بالمجلس الجماعي لتطوان، تخوله الحضور بشكل مباشر في حسم قضايا الشأن العام المحلي، سواءً من موقع التسيير أو في المعارضة.

الفيدرالية المشكلة من حزبي الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي، بعد انسحاب الحزب الاشتراكي الموحد قبل أشهر، تعهد وكلاؤها بإقليم تطوان بإحداث وتفعيل “مكتب المواطن” في تطوان في حالة تمكنت من الظفر بمقاعد في الجماعة.

وبحسب إدريس أفتيس، وكيل اللائحة الجماعية لتحالف فيدرالية اليسار بتطوان، فإن “مكتب المواطن” سيعمل على تتبع شكايات الساكنة والتواصل معهم من أجل نقل أصواتهم إلى الجماعة، متعهدا بالحضور المكثف في دورات المجلس، سواءً من موقع المعارضة أو التسيير.

وأشار المحامي أفتيس في تصريح لجريدة “العمق”، إلى أن الفيدرالية تشدد على ضرورة القطع مع “التسييس” في معالجة المشاكل والقضايا التي تهم المواطنين، والتصدي للزبونية والمحسوبية في تدبير الشأن العام المحلي.

ففي حالة كانت الفيدرالية في موقع التسيير، يوضح أفتيس، سيتم التشديد على ضرورة احترام اختصاصات الجماعات الترابية من أجل تنزيل البرامج الانتخابية، مع تفعيل مبدأ التشاركية من أجل إشراك جميع الجهات المؤسساتية والجمعوية والمدنية في التسيير.

ويرى المتحدث أن البرنامج الانتخابي لـ”الرسالة” يتميز بالواقعية والمصداقية بعيدا عن “الوعود كاذبة والواهية”، ويلامس مجموعة من الميادين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالمدينة، لافتا إلى أن الحملة الانتخالية للفيدرالية تسير بشكل نظيف وتُستعمل فيها الوسائل القانونية.

من جانبه، قال مروان بنفارس، وصيف اللائحة الجماعية لتحالف فيدرالية اليسار بتطوان، إن البرنامج الانتخابي لـ”الرسالة” يروم جعل تطوان مدينة ذكية، من خلال ذكاء رقمي ضمن ما يُسمى باقتصاديات الجوائح، وذلك بتطوير الخدمات عن بعد، ثم اعتماد “المدينة الإيكولوجية الذكية” التي تراعي قضية البيئة.

واعتبر بنفارس أن تطوان فقدت هويتها خلال مرحلة التسيير السابقة، قائلا: “لا نعرف هل هي مدينة سياحية أم صناعية أم خدماتية، لذلك برنامجنا يراهن على تحديد الهوية الاقتصادية للمدينة، وذلك عبر تثمين الجانب السياحي والاعتناء بالمدينة القديمة وجعل تطوان والِجةً للترفيه”.

وبخصوص تأثير انسحاب الحزب الاشتراكي الموحد على أصوات الفيدرالية، أوضح بنفارس أن ما حدث سيؤثر بالتأكيد على مشروع “الرسالة” وسيساهم في تشتيت الأصوات، معتبرا أنه لا يوجد اختلاف كبير في البرامج الانتخابية والسياسية بين الفيدرالية والاشتراكي الموحد.

واستدرك بالقول: “لكن يمكن النظر إلي هذا الانسحاب من منظور إيجابي، فبعد اعتماد القاسم الانتخابي الجديد، يمكن أن نتوفر على مئات المستشارين في الجماعات الترابية على المستوى الوطني، وهو ما سيمكننا من الاشتغال وتطوير أنفسنا، سواء في التسيير، أو في المعارضة التي أعتبرها موقعنا الطبيعي حاليا”.

وتابع الناشط الحقوقي والجمعوي بالقول: “بالعمل الجاد وتنازل اليسار عن الاختلافات الذاتية والأنانية، يمكننا أن نحقق الأفضل مستقبلا، ونحن نتمنى التوفيق للمشروع اليساري برمته”، على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *