مجتمع

اسليمي: المخابرات العسكرية الجزائرية والبوليساريو وراء جريمة قتل مغربيين بمالي

وجه رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني عبدالرحيم منار اسليمي أصابع الاتهام بخصوص مقتل سائقين مغربيين من سائقي النقل الدولي باتجاه دول جنوب الصحراء، وتحديدا بمالي، للمخابرات العسكرية الجزائرية والبوليساريو.

وقال اسليمي في تدوينة له عبر حسابه بـ”فيسبوك” إن المعلومات الأولى تشير إلى أن الأشخاص الذين هاجموا وقتلوا السائقين المغربيين معروفون يتزعمهم إرهابي من البوليساريو متزوج من مالية ويشتغل بتوجيهات من طرف المخابرات الجزائرية الموجودة على الحدود المالية.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن هذا الإرهابي من البوليساريو حضر مجموعة أشخاص مرتبطين به اللقاءات التي نظمها لعمامرة في زيارته الأخيرة لمالي، لقاءات جرت داخل سفارة الجزائر بباماكو.

وأوضح اسليمي أن هذه المعلومات تكشف عن خطة الحرب التي بدأ النظام العسكري الجزائري في تنفيذها ضد المغرب باستعمال أشخاص من البوليساريو، وهي خطة إرهابية يوجد وراءها الجنرال توفيق مدين وخالد نزار وشنقريحة الذين لهم علاقة بالتنظيمات الإرهابية الموجودة في الساحل وبقيادات هذه التنظيمات المنتمين للجزائر ولمخيمات تندوف.

وربط منار اسليمي هذا الحادث بزيارة وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة قبل أيام لدولة مالي، مشيرا إلى أن هذا العمل جاء بعد زيارة ليومين التي قضاها لعمامرة بمالي واجتمع فيها في سفارة الجزائر بمجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية، ويبدو أن هذه الزيارة كانت لترتيب هجومات على المصالح المغربية، وفق تعبيره.

وقال إن الأمر يحتاج إلى تحقيق، خاصة أن النظام العسكري في الجزائر قد بدأ حربا ضد المصالح المغربية في أفريقيا قد تكون هذه العملية مرتبطة بها، لأن نظام العسكر الجزائري يرعى أزيد من 23 تنظيما إرهابيا موزعة بين الجزائر ومنطقة الساحل من بينها مجموعات يقودها أشخاص من البوليساريو يشتغلون في مالي بتوجيهات من المخابرات العسكرية الجزائرية.

وكان المرصد الوطني للنقل وحقوق السائق المهني قد أكد في بلاغ له، وقوع اعتداء شنيع على مغاربة من سائقي النقل الدولي باتجاه دول جنوب الصحراء، وتحديدا بمالي، مما أدى إلى وفاة شخصين وإصابة آخرين بجروح.

وأضاف المصدر ذاته أن الضحايا “تعرضوا لإطلاق نار مكثف، لا تزال أسبابه مجهولة لحدود الساعة، رغم ترجيح فكرة السرقة”، مشيرا إلى أن “الظروف الصعبة تحيط بعمليات نقل البضائع باتجاه جنوب الصحراء، واعتداءات متكررة يتعرض لها مهنيو هذا النوع من النقل، بسبب قطاع الطرق وانعدام الأمن بعدد من المناطق التي يمرون منها”.

وطالب المرصد حكومة عزيز أخنوش المرتقبة بتبني قضايا “هذه الفئة الحيوية والنشيطة وعدم تجاهلها مثلما تم تجاهلها من الحكومات السابقة”.

ودعا المرصد ذاته أعضاء المركز الإفريقي لحقوق الإنسان للتدخل العاجل وتعيين لجنة خاصة للتحقيق في مقتل سائقين مهنيين يعملان في النقل الدولي بمالي.

وحث كافة سائقي النقل الدولي وجمعياتهم على التآزر والتضامن معا لمتابعة مجريات التحقيق في هاته الجريمة وكذا التضامن مع فئة سائقي النقل الدولي اتجاه الصحراء في جميع قضاياهم وعلى رأس القضايا قضية أمنهم أثناء قيامهم بعمليات النقل.

من جهتها قالت سفارة المغرب ببماكو إن سائقين مغربيين قتلا بالرصاص من قبل عناصر مسلحة فيما أصيب آخر بجروح ونجا سائق رابع، اليوم السبت داخل التراب المالي، بينما كانوا متوجهين بشاحنات محملة بالبضائع الى بماكو.

ووقع الحادث على مستوى بلدة ديديني على بعد 300 كلم من العاصمة المالية بماكو، عندما اعترضتهم مجموعة مسلحة من عدة أفراد كانت مختبئة بين الأشجار على جنبات الطريق فأطلقت الرصاص في اتجاه السائقين المغاربة.

وقد تم نقل السائق المصاب لأحد المستشفيات المحلية لتلقي العلاجات الأولية ولا تدعو حالته للقلق. وبحسب شهود عيان فإن المهاجمين كانوا مقنعين ويرتدون واقيات من الرصاص ولديهم أجهزة اتصال لاسلكي، كما أنهم لم يقوموا بسرقة أية أغراض إذ لاذوا بالفرار مباشرة بعد ارتكاب جرمهم، وفق بلاغ للسفارة.

وقالت إنها على اتصال مع السلطات المختصة في البلدين ومعارف الناقلين المغاربة لاستكمال الإجراءات المطلوبة في هذه الحالات بما في ذلك طلب فتح تحقيق من طرف السلطات المالية لمعرفة ملابسات الحادث واتخاذ ما يلزم من إجراءات. وفي الوقت الراهن فإن جثتي الضحيتين في طريقها الي بماكو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *