سياسة

يايموت: هذه خلفيات تعيين دي ميستورا مبعوثا أمميا إلى الصحراء وهذا تأثيره على تطور الملف

أعلن الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أمس الأربعاء أن أبدت موافقتها على تعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، موضحا أن هذه الموافقة تأتي انطلاقا من ثقة المغرب الدائمة ودعمه الموصول لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومتوافق بشأنه للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

وفي قراءته لهذا التعيين وخلفياته، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، خالد يايموت، إن المغرب وافق عن هذا التعيين لأنه جاء نتيجة للمشاورات التي أجرتها المملكة مع الأمم المتحدة.

وتابع يايموت، في مقال له، أن تعيين دي مستورا جاء في ظروف شديدة الحساسية تتمثل في قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب، وما يصاحب ذلك من حروب دبلوماسية بين الطرفين في أوروبا وإفريقيا؛ وينضاف إلى ذلك فشل الوساطات العربية والإقليمية، في تحسين العلاقات بين الرباط والجزائر.

وأضاف أن دي مستورا في حالة تعينه رسميا لن تكون مهمته سهلة؛ وسيواجه تعقيدات ما بعد استعادة المغرب معبر الكركرات ومناطق أخرى تحسب على الجدار العازل.

وأوضح الأستاذ الجامعي أن تعين مبعوث جديد لا يعني أن تراجع الجيش المغربي عن سياسته الجديدة المعتمد في مرحلة ما بعد تحرير الكركرات؛ والتي ترتكز على شل وتدمير أي تحرك عسكري في كامل تراب الصحراء المغربية بما فيها، الأراضي المحسوبة على شرق الجدار العازل.

واعتبر أن “التعيين بالنسبة للمغرب خطوة يجب فهمها وتسكينها في مربع الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على صحرائه، وما سيتبعه من اعترافات قادمة. وبالتالي فنشاط الأمم المتحدة بالنسبة للتصور المغربي الجديد ينطلق من السيادة الكاملة على الصحراء، و في نفس الوقت الانفتاح على نشاط ومقترحات الأمم المتحدة ذات الصلة بتأكيد السيادة”.

وقال يايموت إنه “من المستبعد جدا أن تعود المملكة إلى أي شكل من أشكال الحوار الغير المباشر مع جبهة الانفصاليين، دون أن يسبقها حوار شامل برعاية دولية مع الجزائر”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • kamal
    منذ 3 سنوات

    وعكس في الأمم المتحدة تنص على تقرير مصير الشعب الصحراوي استقلال حكم ذاتي موسع ذن كما صرح وزير الخارجية الامريكي مند مدة ان المغرب و البوليزاريو سيكون بينهم مفاوضات مباشرة .اذن كل هاته الدعاية التي يقودها المغرب مجرد فقاعة هواء. لماذارسال مبعوث اممي دليل على اخذ بعين الاعتبار طلبات الصحراويين في تقرير مصيرهم.