سياسة

فرنسا تستضيف مؤتمرا دوليا حول ليبيا .. هل توجه باريس الدعوة للرباط؟

تستضيف فرنسا، مؤتمرا دوليا بشأن ليبيا في 12 نونبر المقبل، أي قبل شهر من انتخابات عامة تهدف إلى طي صفحة عقد من النزاع، بحسب ما أعلن عنه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس، خلال مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العامة الـ76 للأمم المتحدة.

ويتساءل متتبعون عما إذا كانت فرنسا ستوجه الدعوة إلى المغرب لحضور هذا المؤتمر خصوصا وأنه يلعب دورا أساسيا في إنهاء هذه الأزمة، أم أنها ستحذو حذو ألمانيا التي سبق لها أن أقصت المغرب من مؤتمر برلين الأول يناير 2020، قبل أن توجه له الدعوة في المؤتمر الثاني يونيو الماضي.

في هذا الإطار، يرى أستاذ العلاقات الدولية، خالد يايموت، أن حضور المغرب من عدمه للمؤتمر الذي ستستضيفه فرنسا، يأتي في سياق “برودة” العلاقات بين البلدين للشهر الخامس على التوالي، ووجود توترات في مناطق متعددة بين باريس والرباط، غير أنه أكد أن الاحتمال الكبير هو أن فرنسا تحتاج لحضور المغرب لأسباب جيو-إستراتيجية.

وأشار يايموت ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن المغرب له دور مهم على المستوى الداخلي الليبي، ويحتفظ بعلاقات جيدة مع الأطراف الليبية سواء في الشرق والغرب، ويتعامل معها بشكل كبير جدا، وبثقة عالية، وبالتالي فإن فرنسا تحتاج إلى المغرب لتقوية حضورها كقوة دولية محركة للوضع في ليبيا.

وأبرز، أن هذا التحرك الفرنسي يجب قراءته في ظل صراع آخر تعيشه فرنسا مع روسيا على المستوى الإفريقي وكذلك في مناطق أخرى في العالم، وهو ما يجعل هذه الدعوة محاولة فرنسية لقيادة التحرك الدولي وإظهار نفسها كقوة دولية خصوصا بعد الانتكاسات التي تعرضت لها بفرنسا على المستوى الدولي في الأشهر القليلة الماضية في إفريقيا، والمحيط الهادي والهندي وأفغانستان.

وسبق للمغرب، أن أكد على لسان وزير الخارجية ناصر بوريطة أن الأزمة الليبية “لن تحل بالمؤتمرات والتدخلات الخارجية”، وإن حلها مرهون بتنظيم الانتخابات العامة يوم 24 ديسمبر من السنة الجارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *