منوعات

خبراء: تايتانيك لم تغرق بسبب جبل الجليد..وهذا هو السبب

لطالما علقت بأذهاننا المشاهد المشحونة بالترقب للسفينة الأشهر “تايتانيك” وهي تقترب من جبل الجليد، بينما تبوء كل محاولات تجنّبه بالفشل، إلى أن يقع الاصطدام المروع وتغرق السفينة.. ولكن مهلاً.. فقد ظهرت براءة جبل الجليد.

حيث زعم خبراء أن السبب في غرق تايتانيك كان حريقاً هائلاً على متنها، وليس ارتطامها بجبل جليدي في شمال المحيط الأطلسي، كما نشروا أدلة جديدة لدعم هذه الفرضية.

وفقد أكثر من 1500 راكب حياتهم عندما غرقت تايتانيك في طريقها إلى نيويورك من ساوثامبتون في أبريل/ نيسان عام 1912.

وظهرت أدلة جديدة على حدوث حريق في جسم السفينة، يقول الباحثون إنه ظل مشتعلاً دون أن يلاحظه أحد لما يقرب من 3 أسابيع، وهو ما أدى إلى التصادم، بحسب ما نشر تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية، الإثنين 2 يناير/كانون الثاني 2016.

وكان الخبراء قد اعترفوا سابقاً بنظرية نشوب حريق على متن السفينة، لكن تحليلاً جديداً لصور نادرة دفع الباحثين إلى إلقاء اللوم على النار كسبب رئيسي لغرق السفينة.

درس الصحفي سنان مولوني، الذي أمضى أكثر من 30 عاماً في البحث في قضية غرق السفينة تايتانيك، صوراً التقطها كبير المهندسين الكهربائيين بالسفينة قبل أن تترك حوض بناء السفن في بلفاست.

وقال مولوني إنه كان قادراً على التعرف على علامات سوداء على مدى 30 قدماً على طول الجانب الأيمن من مقدمة السفينة، خلف المكان الذي اخترقه الجبل الجليدي مباشرة.

وأضاف: “نحن ننظر في المنطقة التي اخترقها جبل الجليد، ويبدو أن هناك ضعفاً أو تلفاً في الهيكل في هذا المكان تحديداً، حتى قبل مغادرتها بلفاست”.

وأكد خبراء أن العلامات من المرجح أن تكون ناجمة عن حريق شب في مخزن وقود ذي 3 طوابق خلف إحدى غرف المراجل بالسفينة. وحاول فريق من 12 رجلاً إخماد النيران، لكنها كانت كبيرة جداً فلم يستطيعوا السيطرة عليها، لتصل إلى درجة حرارة 1000 درجة مئوية.

ولذلك، عندما اصطدمت تايتانيك بالجبل الجليدي، كان الهيكل الصلب ضعيفاً بما فيه الكفاية ليسمح لبطانة السفينة أن تتمزق.

وكان الضباط على متن تايتانيك قد تلقوا تعليمات صارمة من بروس إيسمي، رئيس الشركة التي قامت ببناء السفينة، بعدم ذكر الحريق لأي من ركاب السفينة الألفين وخمسمائة.

 

“تايتانيك: الأدلة الجديدة”

عرض بحث مالوني في الفيلم الوثائقي “تايتانيك: الأدلة الجديدة”، الذي بثته القناة الرابعة يوم رأس السنة الميلادية 2017، حيث يدّعي أيضاً أن عكس اتجاه السفينة على الرصيف في ساوثامبتون تم لمنع الركاب من رؤية الأضرار التي حدثت لجانب السفينة بسبب اشتعال النار.

وقال مالوني: “التحقيق الرسمي وصف غرق تايتانيك كحادث قدري. ولكن هذه ليست قصة بسيطة لاصطدام سفينة بجبل جليدي وغرقها؛ بل إنها مجموعة من العوامل الاستثنائية التي حدثت معاً: النار والجليد والإهمال الجنائي”.

وأضاف: “لم يحقق أحد في هذه العلامات من قبل. إنها تغير القصة تماماً. خبراء المعادن يقولون لنا إنه عندما يتعرض الصلب لهذا المستوى من درجات الحرارة فإنه يصبح هشاً، وتتقلص قوته بنسبة تصل إلى 75 في المائة. كان أمر الحريق معروفاً، ولكن تم التعتيم عليه. كان يجب أن تمنع تايتانيك من الإبحار”.

في عام 2008، قال راي بوسطن، وهو خبير لأكثر من 20 سنة من البحث في رحلة تايتانيك، إنه يعتقد أن الحريق شب في أثناء تجارب السرعة قبل مغادرة السفينة ساوثامبتون بعشرة أيام.

وقال إن الحريق كان من الممكن أن يتسبب في “انفجارات خطيرة” قبل وصول السفينة إلى نيويورك.

وصف التحقيق الذي قُدّم إلى البرلمان في عام 1912، السفينة بأنها كانت تسير بسرعة “عالية” عبر المياه الجليدية الخطرة، مما جعل الفرصة أمام الطاقم ضئيلة لتجنب الاصطدام المميت.