بعد تشكيل الأغلبية .. أخنوش يمر للسرعة القصوى لهيكلة الحكومة وتقسيم الحقائب

يرتقب أن يبدأ رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، جولة جديدة من مشاورات تشكيل الحكومة، بعيدا عن أعين الصحافة، بعد الإعلان، أمس عن الأغلبية الحكومية، وذلك لوضع الهيكلة الجديدة للحكومة، والتشكيلة الوزارية.

وقال أخنوش، في لقاء، أمس الأربعاء، للإعلان عن الأغلبية الحكومية، إنه سيواصل النقاش مع هذه الأحزاب لإخراج مقترح الهيكلة الحكومية والتشكيل الوزارية قصد عرضها على الملك محمد السادس لتعيين الحكومة.

ومن المنتظر أن يبدأ زعماء التحالف الثلاثي المكون من أحزاب الأحرار والبام والاستقلال، بقيادة رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، مناقشة الهيكلة الحكومية والأسماء المقترحة للاستوزار عن كل حزب، من أجل عرضها على الملك محمد السادس.

وأكد أخنوش، أن التحالف الحكومي سيعمل على اقتراح أسماء تتمتع بالكفاءة والمصداقية والأمانة لتحمل مختلف المسؤوليات “حتى نفي بالتزاماتنا وتعهداتنا ونكون في مستوى تطلعات المواطنين والمواطنات ونجيب على انتظاراتهم”.

وشدد على أنه حرص مع شركائه على تشكيل أغلبية متماسكة وفعالة في أفق عرض تشكيلة حكومية على أنظار الملك محمد السادس، وإخراجها إلى حيز الوجود لتباشر فورا عملها في انسجام تام وفي نكران للذات وتضامن كامل بين مكوناتها والتفاف جماعي حول مشروع واحد وهو تمكين المغاربة من العيش الكريم.

من جهته، قال الأمين العام لحزب الاستقلال المكون للأغلبية الحكومية الجديدة “إننا كأحزاب، حرصنا على تغيير المقاربة المعمول بها سابقا، وأعلنا عن تكوين الحكومة قبل تحديد القطاعات التي سيقودها كل حزب على حدة”.

وفي السياق ذاته، قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، خلال جلسة الإعلان عن الأغلبية الحكومية الجديدة، إنه من “الضروري أن نقدم نموذجا لحكومة قوية ومشتغلة لإخراج المغرب من الأزمة ومساعدة المغاربة على بناء مستقبل أنفضل.

وأكد وهبي أن “المسؤولية كبيرة تحتاج اختيار مسؤولين في مستوى المسؤولية وسنتعاون جميعا على اختيارهم ونهيئ حكومة منسجمة تتعامل بمسوؤلية مشتركة وتتواجه مع الملفات ولا تؤخرها وتبني للمغاربة أمالا مستقبلية”.

يشار إلى أن الأحزاب الثلاثة المشكلة للأغلبية الحكومية تتوفر على 270 مقعدا، موزعة على حزب التجمع الوطني للأحرار المتصدر للانتخابات التشريعية ب 102 مقعدا، ثم حزب الأصالة والمعاصرة ب 87 مقعدا فحزب الاستقلال بمجموع 81 مقعدا.