أدب وفنون

عن عمر يناهز الـ109 سنة.. وفاة شيخ الخطاطين عبد المولى نجمي بآسفي

توفي الخطاط المغربي عبد المولى نجمي، المعروف بـ”شيخ الخطاطين”، بمدينة آسفي عن عمر ناهز الـ109 سنة، بعد مسيرة فنية إبداعية في عوالم الخط العربي.

واستحضر رضى عليويش، وهو باحث وصديق العائلة، مسار الراحل، في تصريح خاص لجريدة “العمق”، قائلا إن “لوحاته كانت مصدر إزعاج المستعمر الفرنسي وتمت مصادرة مجموعة منها لاحتوائها على مواضيع تهم دعم السلطان وعدم التآمر عليه من طرف خونة الوطن”. 

وأضاف رضى عليويش، أن “الراحل عرضت عليه مناصب مرموقة في الدولة مقابل التخلي عن هوايته التي سخرها كسلاح ضد المستعمر”، مبرزا أن “قرآنه الذي توارثه من شرفاء قبيلة “البحاترة الجنوبية” والمكتوب بالصمغ العربي ومادة الزعفران يعتبر الأقدم في المغرب”. 

وحول سر عمره الطويل، سجل المتحدث ذاته أنه “كان غدائه لا يتعدى خبزاً من الشعير وزيت الزيتون والعصائد والتمر”، لافتا إلى أن “الراحل توقف عن كتابة الخط العربي منذ أربع سنوات، لكن ظل يكتب الشعر وآخر قصيدة كانت عن حياته وقد أهداها لي”.

وبرزت موهبة الشيخ عبد المولى نجمي، بين أحضان قريته بنواحي آسفي، مدشنا مساره الفني بحفظ القرآن الكريم وكتابة المصحف كاملا بخط يديه في سن مبكرة. 

وارتبط نجمي بالخط العربي بعدما ألهمته نسخة نادرة من القرآن الكريم مكتوبة بخط مميز ورثها عن أجداده عمرت لأزيد من خمسة قرون، حينها اختار الدراسة بزاوية “تامكروت”، حتى أصبح يملك في رصيده أزيد من خمسمائة لوحة فنية.

وتفرد شيخ الخطاطين، بأسلوب فني خاص يجمع بين الرسم والعمارة، متوجا مسيرته الإبداعية بحصوله على جوائز عدة، أبرزها “جائزة ثاني خطاط في العالم العربي والإسلامي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *