مجتمع

أرباب الحمامات يشتكون استمرار الإغلاق ويناشدون حكومة أخنوش التدخل (فيديو)

كريمة ايت احساين: صحافية متدربة
تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

يشكو أرباب الحمامات بمدينة الدار البيضاء من استمرار قرار الإغلاق الذي فرضته عليهم الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة سعد الدين العثماني، معبرين عن أمالهم في الحكومة الجديدة المعينة برئاسة عزيز أخنوش في تحسين وضعيتهم المتأزمة ومستخدميهم داخل الحمامات.

وقال أحد أرباب الحمامات في تصريح للعمق المغربي إنه بحلول مارس 2020 طالبوا من زملائهم في القطاع الالتزام بقرار الإغلاق الذي فرضته الحكومة وبالفعل أغلقوا لمدة ثلاثة أشهر . لكن بعدما بدؤوا بفتح الحمامات فوجؤوا بقرار إغلاق آخر كان بمثابة صفعة لأصحاب الحمامات والعاملين بها، وبدؤوا بإصلاح هذه الحمامات وترميم بنيتها التحتية استعدادا لفتحها قريبا فمنهم من اقترض الأموال من البنوك وآخرين من أهاليهم… وأنه على الرغم من إعادة فتح أبوابها لم تكن تدر مداخيل جيدة وقل الإقبال عليها، في انتظار فصل الصيف كي يتحسن الوضع ويعود مستخدميها إلى مزاولة أنشطتهم.

وأضاف المتحدث أنه في الثالث من شهر غشت الماضي عندما صدر قرار إغلاق الحمامات للمرة الثالثة لم يعد أرباب الحمامات يكترثون لقرار الإغلاق بقدر ما يهمهم مصير البنية التحتية التي سهروا على إصلاحها وخسروا فيها أموالا مهمة، ليصبحوا ملزمين بإعادة تلك الإصلاحات من جديد.

ودعا الحكومة المنتهية ولايتها والتي اتخذت قرارات الإغلاق إلى توفير بديل لأصحاب الحمامات مثل تقديم “بعض الإعفاءات من بعض الضرائب وتوفير المواكبة اللازمة للفئات العاملة بهذا القطاع” ومساعدتهم وأسرهم على تخطي هذه الأزمة الاقتصادية خصوصا وأن الأسر الآن أصبحت على بعد أيام قليلة من استقبال الموسم الدراسي الجديد.

ويضيف أن الحكومة المنتهية ولايتها قد تكالبت على أرباب الحمامات والعاملين بها لكونها المصدر الوحيد الذي يجنون قوت أسرهم منه، مشيرا إلى أنها أثناء الإغلاق قدمت لهم نوعا آخر من الهدايا على شكل ضرائب على حد قوله، مما دفع هؤلاء المتضررين من الإغلاق إلى تنظيم وقفة سلمية يوم الأربعاء الماضي طالبوا فيها بالمطالب نفسها التي قدموها أمام رئاسة حكومة العثماني التي أصبحت الآن حكومة تصريف الأعمال وفق ما ينص عليه الفصل 47 من الدستور المغربي بعد نهاية ولايتها.

وأعرب أرباب الحمامات عن أملهم من الحكومة الجديدة برئاسة عزيز أخنوش التي يتفاءلون بها خيرا على قطاع الحمامات وعلى المغرب عامة، لأنه بحاجة إلى مسؤولين ووزراء يتجاوبون مع المواطنين. وذكر المتحدث بوجود ملفات عديدة لدى أرباب الحمامات والتي ينتظرون فقط استكمال إجراءات تكوين حكومة أخنوش ليطرحوها أمام يديها.

وبالحديث عن الفئات الهشة العاملة بقطاع الحمامات يصف المتحدث وضعيتهم بالمزرية، حيث يعانون الأمرين خاصة وأنه لم يعد بإمكان أرباب الحمامات تقديم أي مساعدة لهم كما في البداية، لأن قرار الإغلاق قد استمر طويلا، ولم يعد لدى هؤلاء المستخدمين ما يبتاعون به حاجياتهم الحياتية الأساسية، بعدما انقلبت وضعية أسرهم الاقتصادية بعد قرارات الإغلاق المتوالية إلى الحضيض بفعل كم الضرائب التي انهالت عليهم بما فيها “ضرائب الماء الشروب والكهرباء” علاوة على غلاء المعيشة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *