مجتمع

ناشطون متوجسون من هدم جزء من سور الرباط التاريخي وتحذيرات من تشويه التراث المعماري

يستعد المكتب الوطني للسكك الحديدية لهدم جزء من السور التاريخي لمدينة الرباط، من أجل فتح مدخل لمحطة القطار “الرباط المدينة”، التي انطلقت أشغال إعادة بنائها وفق تصميم جديد منذ سنة 2016.

ويظهر تصميم ثلاثي الأبعاد، أعده المكتب الوطني للسكك الحديدية، الشكل الذي ستصبح عليه المحطة بعد انتهاء الأشغال، حيث سيتم هدم جزء من السور التاريخي من أجل فتح مدخل جديد للمحطة، كما عاينت جريدة “العمق” بناء ممر كبير يربط وسط المحطة بالمكان الذي سيفتح فيه المدخل.

وتعليقا على الموضوع، قال الباحث في التاريخ، هشام الأحرش، إن “الاستعدادات جارية لهدم سور عمره 800 سنة. هذا المقطع جزء من السور الموحدي الذي شيده الخليفة العظيم أبو يوسف يعقوب أواخر القرن 12 الميلادي؛ أي قبل أكثر 800 سنة”.

واسترسل “وهو الجزء الذي سيتم هدمه قريبا من أجل فتح مدخل جديد لمحطة القطار الرباط المدينة؛ محطة أشبه بالمسخ العمراني؛ وقد كان هذا المسخ وهدم السور الموحدي أحد الملاحظات السلبية التي وردت في تقرير لمنطمة اليونسكو”.

وأشار الأحرش إلى الوضعية السيئة لهذا الجزء من السور في الوقت الذي تم فيه ترميم باقي أجزائه، معتبرا أن ذلك “متعمد”، “وكأن القائمين على المشروع يتمنون انهياره، ليردوا على ملاحظات اليونيسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) بأنه انهار لوحده”.

في السياق ذاته حذر العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من “تشويه” أو “طمس” التراث المعماري للعاصمة الرباط، الذي يشكل جزءا مهما من الهوية الحضارية للمدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *