مجتمع

الإمام الموقوف بتنغير: قرارات التوقيف بحق الأئمة “انتقامية”

قال الامام الموقوف، لحسن ياسين، إن أغلب التقارير التي تبني عليها وزارة الأوقاف والمجلس العلمي الأعلى قرارات توقيف الأئمة والخطباء بدعوى مخالفة المذهب وعدم الالتزام بكتاب دليل الامام والخطيب والواعظ أو بدعى إقحام المنبر في المتاهات السياسية، ما هي إلا قرارات مزاجية وانتقامية لأشخاص يعملون في الظلام، ولا تخضع لأي سلطة رقابية أو إدارية .

وأَشار ياسين في بيان صادر عنه تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، أن من بين هذه “التقارير المزاجية” ما صدر عن المجلس العلمي المحلي بتنغير مؤخرا والذي أدى الى توقيفه عن مزاولة عمله بمسجد “واكليم” من طرف وزارة الأوقاف.

وأَضاف الامام الموقوف، أنه حاول في مناسبات متعددة “تقريب مؤسسة المجلس العلمي من سكان منطقة “واكليم” وذلك باقتراح العديد من البرامج على المجلس؛ من دروس الوعظ والإرشاد، وتحفيظ القرآن للنساء والقيام بمسابقات قرآنية”، إلا أن رئيس المجلس العلمي المحلي “غض الطرف عن كل تلك الاقتراحات وأبى إلا أن يبرهن على فشله في إقناع الساكنة بتوصيات المجلس العلمي الأعلى”. حسب قوله.

وأردف بيان لحسن ياسين، أن المجلس اعلمي المحلي بتنغير “لم يستطع أن يقوم ولو بدرس واحد مباشر للسكان حول المسائل التي كتبها في تقريره المزور”، مضيفا أنه “بدل أن يعلن للمؤسسة التي عينته عن فشله في إقناع الساكنة انتقم مني بقراره المشوه والمغلوط فهو يعلم علم اليقين أن ساكنة واكليم لن يقبلوا منه أي شيء مخالف لماهو معمول به في مسجدهم منذ أكثر من 40 سنة مضت”.

وأوضح إمام “واكليم” الموقوف، في ذات البيان، أن “سيادة الرئيس استعان بملئه من مرشد ومراقب وأعضاء ليرفعوا تقريرا وهميا يوهموا فيه المؤسسة التي عينتهم أنهم يقومون بواجبهم، بينما الحقيقة أن الكل يدافع عن راتبه ولو بظلم الآخرين والتزوير عنهم” على حد تعبير ياسين، الذي أضاف مندوب وزارة الأوقاف بتنغير “فضح” تقرير المجلس العلمي بقوله “نحن لا يهمنا التسليمة الواحدة ولا والاثنتان ولا أذان واحد أو ثلاثة، إنما يهمنا إسكات إمامكم عن المطالبة بحقوق أسرة المساجد”.