منتدى العمق

اليوم الوطني للمرأة المغربية.. منجزاتها

تعرف المملكة المغربية اليوم العاشر من أكتوبر احتفالا باليوم الوطني للمرأة المغربية و هو احتفاء بإنجازاتها و قدراتها في جميع المجالات السياسية و الثقافية و الرياضية الاجتماعية، العاشر من أكتوبر و هو اليوم الذي تم تخليده سنة 2008 ليظل بعد ذلك عيدا وطنيا يحتفي بالمرأة، و بإنجازاتها خصوصا في مواضيع المناصفة بينها و بين الرجل ، فهل استطاعت المرأة المغربية التقدم و فرض وجودها في مجتمع ذكوري معظم رجاله يحتقرون النساء و يعتبرونهن ناقصات عقل ؟

سؤال وتساؤل لطالما راود العديد من متتبعي الشأن المحلي والمهتمين بالمرأة وحقوقها

في الشأن السياسي استطاعت ثلاثة نساء الظفر بعمودية ثلاثة من اكبر المدن بالمملكة و هي الرباط و الدار البيضاء و مراكش و هو ما يوحي ان القوة النسوية حاضرة على مستوى العمودية

اما عن مشاركة النساء في الحكومة الحالية فقد عرفت ارتفاعا مهما بنسبة سبع حقائب وزارية مهمة تمثلت في الاقتصاد و المالية ، و الصحة و اعداد التراب الوطني و السياحة و الصناعة التقليدية و الانتقال الطاقي و التضامن و الاسرة إضافة الى وزيرة منتدبة لدى رئيس الحكومة و هو فرق شاسع مقارنة مع الحكومة الإسلامية السابقة التي كانت تعرف أربعة وزيرات شغلن حقائب التضامن و الاسرة و السياحة و الصناعة التقليدية ثم اعداد التراب الوطني و وزيرة منتدبة لدى وزير الخارجية و قد ارتفع العدد عن حكومات ما بين 1955الى حكومة 1985 وهي الحكومات التي لم تعرف مشاركة اية امرأة مما يدل على المجهودات الجبارة التي قامت بها النساء خاصة بعد دستور 2011و الذي عرف بدستور الحقوق و الحريات

و في مشاركة المرأة في المجالس النيابية فقد استطاعت وبفضل الكوطا النسائية ضمان مشاركتها و ان كانت هذه المشاركة محتشمة الا انها تظل مقبولة مقارنة مع السنوات الماضية ففي الخمس سنوات الفارطة عرفت تمثيلية النساء 81عضوة بمجلس النواب و ارتفعت في الولاية التشريعية الحالية الى ما يقارب المئة من اصل 395 عضوا بمجلس النواب غير ان هذا الارتفاع يظل بطيئا ما كبطء السلحفاة

و هو ما يطرح تساؤلا اخر عن السبب الذي يجعل المشاركة النسائية على مستوى مجالس البرلمان ضعيفة ، و من الذي يتحمل المسؤولية ، اهي الأحزاب السياسية التي لا تمنح التزكيات، ام الناخبين الذين يرفضون التصويت للمرأة لأنها امرأة ؟

اما على مستوى مجال القوانين التنظيمية فقد استطاعت التنظيمات النسوية الظفر بقانون 103.13الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2018 و الذي يضمن للنساء المعنفات حقوقهن الذي و ان لم يشف غليل الحركة النسوية لعدم تطرقه لمجموعة من المواضيع التي تهم النساء كالتحرش و الابتزاز

في المجالات الثقافية والرياضية لا زالت المرأة تثابر من اجل التفوق في و البروز بأبهى حلة لتشريف المملكة المغربية كنوال المتوكل و التي تشغل منصب نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية كأول امرأة عربية و افريقية تصل هذا المنصب ، كما استطاعت كوثر حفيظي الوصول الى زعامة قسم الفيزياء بمختبر ارغون الأمريكي كأول مغربية ، و كذلك استطاعت نجاة بلقاسم الوصول الى الحكومة الفرنسية بمنصب وزيرة التعليم و هي اول امرأة تشغل هذا المنصب في فرنسا

لا يزال في جعبة نساء المغرب الكثير ليقدمنه لهذا البلد يكفي لهذا الغرض تشجيعهن و القطع مع العقلية الذكورية التي ترى المرأة ضلعا اعوج ، و ناقصة عقل ، و بهذا الصدد وددت الختام بخاطرة خططتها قبل سنتين

يقولون عنك ضلع اعوج
وانت التي كل البشرية لك احوج
يقولون عنك ناقصة عقل
وانت من تتحمل كل ثقل
نسوا انك نصف المجتمع
والنصف الاخر تكونيه انت
طفلة كنت ، مراهقة ،شابة ، يافعة او مسنة
..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *