خارج الحدود

تتزعمها توكل كرمان.. 100 شخصية تعلن تضامنها مع المرزوقي وتدعو لمناهضة “عبث” قيس

أعلنت 100 شخصية عربية، أمس الاثنين، عن تضامنها مع الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، ضد ما يتعرض له من طرف الرئيس الحالي قيس سعيد.

وأدان بيان للشخصيات التي يتزعمها المصري أيمن نور، وتوكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، القرار “غير القانوني” للسلطة التونسية القاضي بسحب جواز السفر الديبلوماسي من المرزوقي، وعزم قيس سعيد الزج به في محاكمات “هزلية”.

وأوضح البيان أن ما يتعرض له المرزوقي راجع لأسباب ساذجة بدافع الانتقام وللدور الذي يلعبه في التصدي لانقلاب تونس والدفاع عن دستورها وحقوق شعبها، مضيفة ان هذا دوره الذي لعبه ويلعبه في مواجهة الثورات المضادة في مختلف الأقطار العربية والذي يدفع ثمنه غاليا، وفق تعبير البيان.

وأشار المصدر إلى أن الموقعين على هذا البيان من داخل وخارج العالم العربي، وعشرات الملايين من الشعوب الحرة في العالم يعرفون المكانة، والقيمة الفكرية، والسياسية، والحقوقية الكبيرة لهذا الرمز العربي النبيل، ويعرفون أن حملات التشويه، والتخوين، والتحريض ضده، ما هي إلا ثمنا لمواقفه المحترمة وانجيازه للشعوب واحترام إرادتها.

وأكد البيان على أن مثل هذه الحملات، سواء من مؤيدي قيس، او من الذباب الالكتروني، المنطلق من بعض الدول الخليجية تضيف ولا تخصم من القيمة الثابتة للمرزوقي ومكانته المحترمة لدى الشعوب العربية والنخب المثقفة حول العالم.

وأضاف أن هذه الحملات تدين نظام الانقلاب الذي ورط تونس في التبعية، وأضاع سيادتها، ومكتسباتها الديمقراطية في العقد الأخير.

وتابع البيان: “نطالب المؤمنين بالقيم الدّيمقراطية والحرية ومناصري الحق والعدل في العالم أجمع، مناهضة هذا العبث الدستوري والخرق لكل القواعد القانونية الذي يمارسه قيس سعيّد، والتّضامن مع القيم التي يمثلها الدكتور منصف المرزوقي في مواجهة الاستبداد”.

وكان الرئيس الرئيس التونسي قيس سعيد قد قرر، الخميس الماضي، سحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، وفتح تحقيق قضائي بشأنه، متهما إياه بـ”الإضرار بتونس”.

وقال قيس سعيد، خلال رئاسته لاجتماع مجلس الوزراء، “تعلمون كيف ذهب البعض إلى الخارج يستجديه لضرب المصالح التونسية”، في إشارة واتهام للمنصف المرزوقي.

واسترسل “الذي قام بهذا سيسحب منه جواز السفر الدبلوماسي لإنه في عداد أعداء تونس، ولا مجال لأن يتمكن من هذا الامتياز وهو يجوب العواصم ويلتقي عددا من الاشخاص للإضرار بتونس”.

وتعليقا على هذا القرار ، قال الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي إن ما وقع “هو أكبر دليل على دخولنا مرحلة الاستبداد المطلق من الباب الكبير”.

وأضاف المرزوقي، في حوار مع موقع “الجزيرة” أن قرار قيس سعيد “دليل على أن هذا الرجل (قيس سعيد) أصبح يمثل أكبر خطر على الدولة التونسية، وعلى كل الناس، وبالتالي المواجهة السياسية معه لم تعد ممكنة”.

واسترسل “أنا حقيقة لا أستغرب ما وقع اليوم، ولم أعد أستغرب شيئا منه، هذه سابقة تاريخية لم تحدث حتى في زمن الاستبداد في عهدي بورقيبة وبن علي، ما حدث اليوم هو دليل على كل ما قلته سابقا وأقوله دوما من استبداد هذا الرجل المطلق، وتونس بوجوده ستواجه مرحلة صعبة”.

وقال المرزوقي، في بيان نشره على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”، “لا أستغرب الإجراءات التي أعلن عنها المنقلب ضدّي هذا اليوم أو التي ستتبع”، مضيفا “لكن بربكم أليس من المضحكات المبكيات أن يُتهم رجل مثلي بالخيانة من قبل أنصار رجل حنث بوعد الالتزام بالدستور وسمّى الاستعمار حماية وطالب المستثمرين بعدم الاستثمار في تونس؟”.

وجدد المرزوقي التأكيد على موقفه بعدم الاعتراف بقيس سعيد رئيسا شرعيا، واعتبر أن الحكومة التي عينها غير شرعية لأنها لم تحظى بثقة برلمان جمّده، مؤكدا أنه “غير معني بأي قرار يصدر من هذه السلطات غير الشرعية”.

وكان ئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي قد حذر في وقت سابق من “الخطر” الذي يشكله الرئيس الحالي قيس سعيد، قائلا إنه “أصبح يشكل خطرا داهما ويجب إيقافه عند حده””، داعيا إلى عزله وإحالته إلى المحاكمة، ثم الذهاب لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.

ومنذ 25 يوليو الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة وانقساما مجتمعيا واسعا، بعد اتخاذ قرارات استثنائية من طرف الرئيس قيس سعيد، منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه النيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، مع توليه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة عَيَّنَ رئيستها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *