مجتمع

قرار “غير مبرر” يحرم طالبة من استكمال دراستها بالجامعة الأورومتوسطية بفاس ويحولها لفتاة تعيش بالأدوية

قرار وصف بـ”غير المبرر” غيَّر حياة جيهان سعيد، وهي طالبة في السنة الثالثة من سلك الدكتوراة بالجامعة الأورومتوسطية بفاس، إذ تم طردها من الجامعة بعد قضائها سنتين من البحث في تخصص “Fabrication additive” دون توضيح الأسباب.

وبحسب رواية منتشرة على نطاق واسع بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فإن القرار الذي اتخذته الجامعة استنادا على تقرير لأستاذها المؤطر “Dr. Vaudreuil”، حوَّل جيهان البالغة من العمر 26 سنة من فتاة كلها نشاط وتفاؤل إلى فتاة مدمرة ومنهارة تعيش بالأدوية وتتردد على عيادات الطب النفسي.

ووفق الرواية ذاتها، فإن جيهان المنحدرة من برشيد فوجئت برسالة على بريدها الالكتروني وهي في عطلة من طرف الأستاذ المؤطر يخبرها فيها بأنه أصبح من غير الممكن متابعتها الدراسة بالجامعة، مشيرة إلى أنه طلب من الجامعة عدم السماح لها بالولوج إلى المنصات الرقمية الخاصة بالجامعة.

وأضاف المصدر أن جيهان رغم الرسالة التي توصلت بها في بريدها الالكتروني عادت إلى فاس لاستكمال دراستها، إلا أن الجامعة طلبت منها أن تغادر المؤسسة بناء على قرار أستاذها المؤطر، مشيرا إلى أن إصرار الطالبة على الحصول على وثيقة رسمية تثبت هذا القرار دفع إدارة الجامعة لإحضار رجال الدرك الملكي.

وأوضح المنشور المتداول أن الأستاذ المؤطر كان قد حاول إقصاء الطالبة قبيل نهاية سنة 2020، إلا أن محاولته باءت بالفشل، قبل أن ينجح في إقناع الجامعة الأورومتوسطية بطرد طالبة الدكتوراه جيهان سعيد، دون ذكر الأسباب.

واستغرب المصدر من تدمير مستقبل فتاة بواسط بريد إلكتروني في جامعة أنشئت سنة 2012 وكلفت الدولة ميزانية ضخمة بغرض تشجيع الشباب المغربي على البحث العلمي والنهوض بالأمة المغربية.

وفي سياق متصل، أكدت الطالبة المعنية بالأمر، في اتصال هاتفي أجرته معها جريدة “العمق”، صحة ما تم تداوله، مشيرة إلى أنها تطالب فقط بمتابعة دراستها والحصول على شهادة الدكتوراة لأن قرار الطرد غير مبني على أي أساس.

وقد حاولت جريدة العمق الاتصال بإدارة الجامعة، حيث تم توجيهنا إلى مصلحة التواصل التي اعتذرت بدورها وقالت إن الذي يملك معطيات حول الملف هي مصلحة الشؤون الأكاديمية أو الشؤون الطلابية.

وقمنا باتصال ثانٍ بالرقم الهاتفي المنشور على الموقع الالكتروني للجامعة، فقالت المسؤولة على تلقي الاتصالات إنها ستحول الخط للمصلحة المكلفة بسلك الدكتوراة، إلا أن الهاتف ظل يرن دون مجيب، لتخبرنا بعد ذلك المكلفة ذاتها أن الكاتب العام سيتصل بالجريدة لاحقا دون أن يحدث ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • العيوط نورالدين
    منذ سنتين

    تحياتي

  • حمزة
    منذ سنتين

    أودي هاد البلاد ما تفهم فيها والو حق الله الظلم حتال العظم الله ياخد فيهم الحق و يعونها توصل داكشي لي باغيا فحياتها.