سياسة

الخارجية الألمانية لـ”العمق”: منفتحون على الحوار مع المغرب ويدنا لاتزال ممدودة

في تطورات جديدة بخصوص الأزمة المغربية-الألمانية، قالت وزارة الخارجية الألمانية، إن الحكومة الفيدرالية الألمانية مقتنعة بأن التواصل المنفتح والعادل والمحترم هو الطريق الأفضل والوحيد لإنهاء الأزمة مع المملكة المغربية.

وأضافت الخارجية الألمانية ردا على أسئلة جريدة “العمق” عبر سفارتها بالرباط، أن ألمانيا حاولت بنشاط خلال الأشهر القليلة الماضية استئناف الحوار مع المغرب عبر مختلف القنوات الدبلوماسية، مبرزة أن برلين مازالت منفتحة على الحوار مع الرباط، ويدها لا تزال ممدودة.

وعبرت وزارة الخارجية الألمانية في تصريحها لجريدة “العمق”، عن أسفها لإيقاف مؤسسات الدولة المغربية إلى حد كبير اتصالها بالسفارة الألمانية، وكذلك التعاون مع المنظمات الألمانية المتواجدة في المغرب.

وشددت على أن العلاقات الجيدة توفر لكلا البلدين الكثير من الفرص، والتي تصب في مصلحة الشعبين الألماني والمغربي، مبرزة أن مجالات التعاون المكثف يمكن أن تشمل سياسة مشتركة مستدامة في مجال الطاقة والمناخ، تنشيط السياحة بعد أزمة كوفيد، الدراسة والتكوين المهني بالنسبة للشباب أو تعميق التبادل الثقافي.

وردا على سؤال بخصوص موقف ألمانيا من قضية الصحراء المغربية الذي كان أحد أسباب الأزمة بين البلدين، قالت وزارة الخارجية الألمانية، إن الحكومة الفيدرالية تعتبر الأمم المتحدة بمثابة المنصة القانونية المخول لها تسوية النزاعات حسب القانون الدولي – وهذا موقف أساسي راسخ بقوة في السياسة الخارجية الألمانية.

وأردفت أن “وجهة النظر الألمانية، التي لم تتغير منذ عقود، وتستند إلى هذا الموقف، وهو أن الحل النهائي لوضع الصحراء لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية التفاوض تحت مظلة الأمم المتحدة”، مضيفة أن “ألمانيا منفتحة على أي نتيجة محتملة لهذه العملية طالما أنها تمثل حلاً سياسيًا عادلًا ودائمًا ومقبولًا من الطرفين”.

وكان المغرب قرر شهر ماي الماضي، استدعاء السفيرة المغربية بألمانيا، زهور العلوي، قصد التشاور. ووفق بيان سابق لوزارة الخارجية المغربية، فإن استدعاء سفيرة المغرب ببرلين للتشاور، يأتي بعد أن راكمت ألمانيا “المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة”.

وأوضحت المملكة أن ألمانيا “سجلت موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفا خطيرا لم يتم تفسيره لحد الآن”.

وأضاف المغرب أنه “وبالمثل، تشارك سلطات هذا البلد في مقاضاة أحد المدانين السابقين بارتكاب أعمال إرهابية، بما في ذلك كشفها عن المعلومات الحساسة التي قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية”.

واتهم المغرب ألمانيا بـ”محاربة مستمرة لا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دور المغرب في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *