سياسة

زعيم المعارضة الموريتانية: اعتذار المغرب فرصة لتعزيز العلاقات

قال زعيم المعارضة الموريتانية الحسن ولد محمد، إن “الاعتذارات” المغربية التي وصفها بالمحترمة والشاملة عن “خطيئة الأمين العام لحزب الاستقلال، يجب أن تكون فرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين الجارين”.

وأضاف ولد محمد في تدوينة له:”لتكن الاعتذارات المغربية المحترمة والشاملة على خطيئة شباط فرصة لإعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين لأعلى مستويات التعاون وتجاوز كل العقبات والعثرات خدمة لمصالح البلدين وتجاوزا للعقبات في طريق التكتل المغاربي الكبير”.

وأعرب ولد محمد عن إدانته وشجبه للتصريحات التي وصفها بالمستفزة والعدوانية لأمين عام حزب الاستقلال، ودعاه للتراجع والاعتذار.

وحل صباح اليوم الأربعاء، رئيس ائتلاف أحزاب الأغلبية بموريتانيا عثمان ولد الشيخ أبى المعالي، ضيفا على حزب العدالة والتنمية، حيث وجد في استقباله، بالمقر المركزي بحي الليمون بالرباط، رئيس المجلس الوطني للحزب، سعد الدين العثماني.

وأوضح العثماني، أن هاته الزيارة كانت بمبادرة من رئيس إئتلاف الأغلبية الموريتانية، لطي صفحة سوء التفاهم الذي وقع مؤخرا، مؤكدا حرص الأحزاب المغربية، على توطيد علاقاتها مع نظيرتها الموريتانية.

وقال إن المملكة المغربية وعلى ضوء السياسة الإفريقية التي يباشرها جلالة الملك تولي اهتماما بالغا للروابط التي تجمعها بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، وفق تعبيره.

من جهته، قال عثمان ولد الشيخ، في تصريح مماثل، إن اللقاء الذي جمعه برئيس برلمان “المصباح” كان مناسبة للحديث عن جملة من القضايا العربية والإفريقية، معبرا عن إشادته بالدور الذي لعبه العدالة والتنمية من موقع رئاسته للحكومة المنتهية ولايتها، وفيما يمكن أن يقوم به في الحكومة المقبلة.

واعتبر ولد الشيخ، أن ما وقع أخيرا لا يمكن أن يؤثر على العلاقات بين البلدين الشقيقين، منوها بالمبادرة الملكية لرأب الصدع بين المغرب وموريتانيا، وكذا لتبديد كل ما من شأنه أن يكدر صفو هاته العلاقات، حسب قوله.

رئيس إئتلاف الأغلبية الموريتانية، أوضح أيضا أن زيارة رئيس الحكومة المغربية، إلى موريتانيا كان لها وقع كبير، وأثلجت صدر الشعب الموريتاني.

وقدم حزب الاستقلال اعتذارا رسميا لموريتانيا رئيسا وحكومة وشعبا، وذلك عبر افتتاحية جريدة “العلم” الناطقة الرسمية باسم الحزب، في عددها الصادر غدا الخميس.

وأضافت الافتتاحية أن الأمين العام للحزب “كان بصدد الحديث عن سياق تاريخي مضى وولى، وموقف حزب الاستقلال من موريتانيا الشقيقة هو بالضبط ما أكده الملك للرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز في الاتصال الأخبر بينهما”.

اعتذار شباط يأتي بعد الضجة التي أثارتها تصريحاته حول موريتانيا، وصلت تداعياتها إلى اتصال الملك محمد السادس بالرئيس الموريتاني، وزيارة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الرئيس ولد عبد العزيز، اليوم الأربعاء، لتطويق “الأزمة”.