هل يؤثر الصراع الروسي الفرنسي على قضية الصحراء المغربية بمجلس الأمن؟

اعترضت روسيا، الأربعاء الماضي، على مسودة قرار حول بعثة “المينورسو”، وأيضا مشاركة الجزائر في الموائد المستديرة بشأن النزاع حول الصحراء المغربية، وهو ما تسبب في تأجيل جلسة مجلس الأمن إلى اليوم الجمعة، حيث من المنتظر التصويت على مسودة القرار.
ويرى أستاذ العلوم السياسية، خالد يايموت، في حديث مع جريدة “العمق”، أن الصراع الروسي الفرنسي سواء في أسيا أو إفريقيا والذي يزداد بشكل كبير جدا في السنوات الأخيرة، يؤدي إلى هذا النوع من تصفية الحسابات داخل مجلس الأمن باستعمال الصحراء المغربية.
واعتبر أن الموقف الروسي من قضية الصحراء المغربية في مجلس الأمن يجب فهمه انطلاقا من مسألتين مهمتين، الأولى العلاقة الروسية الفرنسية والثانية العلاقة الروسية الجزائرية. وأكد يايموت أن روسيا في كثير من الأمور تكون لها مصالح متضاربة مع فرنسا.
ولذلك، يضيف المتحدث، “عندما يكون هناك حراك في مجلس الأمن الدولي حول الصحراء فإنها تعمد بشكل رئيسي إلى مهاجمة فرنسا في المجلس وأروقته وتستعمل ملف الصحراء المغربية كآلية لتحقيق نوع من الردع لفرنسا”.
وأشار يايموت إلى أن الصراع الروسي الفرنسي يكاد يكون في الخمس سنوات الماضية ثابتا رئيسا، زد على ذلك أن روسيا والشركات الروسية القريبة بشكل كبير جدا بوتين والجيش الروسي لها علاقة وطيدة بالجيش الجزائري من الناحية الاقتصادية.
وهذا ما يزيد كذلك، بحسب أستاذ العلوم السياسية خالد يايموت، من حدة الموقف الروسي وكذلك يجعله موقفا غامضا وموقفا مناكفا والى حد ما مواجه لفرنسا عبر استعمال الصحراء المغربية.
وأوضح الخبير المغربي في العلاقات الدولية، أن العلاقة أو موقف روسيا من الصحراء المغربية لا يجب فهمه انطلاقا من العلاقات المغربية الروسية، لأن ذلك مقاربة خاطئة، مضيفا أن فهم موقفها يجب أن يكون عبر الصراع القائم بين فرنسا وروسيا.
وأبرز أنه، “عندما يرتفع الصراع الفرنسي الروسي تكون قضية الصحراء أو الموقف الروسي من الصحراء أكثر تشددا وغموضا، وعندما يكون هناك نوع من تبادل المصالح على المستوى العالمي بين روسيا وفرنسا يخف إلى حد كبير هذا الجانب”.
وخلص أستاذ العلوم السياسية، إلى أن هناك عاملين رئيسيين في تفسير هذه القضية وهي اجتثاث المصالح وتناقضها بين روسيا وفرنسا، وكذلك مراعاة مصالح الجيش والشخصيات القريبة من بوتين أساسا مع الجيش الجزائري.
اترك تعليقاً