المغرب يشيد بقرار تمديد مجلس الأمن لولاية بعثة المينورسو: أسقط مناورات الخصوم

أشاد المغرب، الجمعة، بقرار مجلس الأمن القاضي بتمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة سنة، واعتبره قرارا مهما أسقط مناورات خصوم الوحدة الترابية للمغرب.

وقال وزير الخارجية ناصر بوريطة، في ندوة صحفية مساء اليوم الجمعة، إن “هذا القرار مهم بالنظر لمضمونه والمواقف التي عبرت عنها الدول، وهم أيضا بالسياق الذي جاء فيه”.

وأشار المسؤول الحكومي المغربي إلى أن القرار بعد سنة من تأمين معبر الكركرات الذي يربط المغرب بموريطانيا وعدد من الدول الإفريقية، كما أنه جاء بعد الاعتراف الامريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

وتابع الوزير أن القرار الأممي يأتي أيضا بعد فتح مجموعة من الدول لقنصلياتها بالأقاليم الجنوبية، “هذه كلها مكتسبات أشار إليها تقرير الأمين العام الأخير واعتبرها من التطورات الأساسية”.

وأضاف بأن كل هذه المكتسبات واجهت تحركات ومناورات من قبل الخصوم، معتبرا أن القرار الأممي الأخير يقدم خمسة أجوبة على كل المناورات.

الجواب الأول، بحسب بوريطة، يرتبط بطبيعة المسلسل، بحيث كانت تعبئة للأطراف الأخرى، خصوصا الجزائر، من أجل إعادة النظر في النزاع ككل، إذ كانت رسالة للمندوب الدائم للجزائر يوم 21 أكتوبر يقول فيها بأن المائدة المستديرة ملم تعد لها أي قيمة، ناهيك عن التصريحات في هذا الصدد.

واسترسل المسؤول الحكومي المغربي بأن جواب مجلس الأمن جاء ليؤكد على أن الدوائر المستديرة بمشاركة الجميع هي الآلية الوحيدة لتدبير هذا المسلسل.

الجواب الثاني يهم الهدف من المسلسل، “فقد كانت محاولات لإحياء الخطط القديمة ومخططات مبتذلة والضغط، بل حتى الابتزاز، لتتغير الفقرة الثانية من القرار لأنها تحدد ماهية في أن يكون واقعيا عمليا قائما على التوافق، وهذه كلها كلمات تخيف وتزعج الأطراف الأخرى لأنها تحيل على مبادرة الحكم الذاتي”.

ويتمثل الجواب الثالث في تحديد أطراف النزاع، “الجزائر مذكورة في القرار عدد المرات اللي ذكر فيها المغرب وبهذا فالقرار يحدد الأطراف الحقيقية للنزاع، ويؤكد أن الجزائر لها مسؤولية بقدرة مسؤوليتها في خلق النزاع واستمراره”.

القرار قدم جوابا ايضا حول مسألة وقف اطلاق النار، يقول بوريطة، “كانت محاولات لجعل مسألة فتح وتحرير معبر الكركرات هي السبب في جميع المشاكل، لكن جواب مجلس الأمن جاء واضحا؛ حيث عبر عن قلقه من إنهاء وقف إطلاق النار، ونحن نعرف الطرف الذي قال إنه لم يد ملتزما بوقف إطلاق النار”.

الجواب الخامس يتعلق بالمكتسبات اللي حققها المقرب في قرارات مجلس الأمن في السنوات الماضية، “كانت محاولات للمس بهذه المكتسبات، لكن القرار الأخير أكد على جميع هذه المكتسبات وأولها الحكم الذاتي كإطار واقعي عملي وذو مصداقية، حيث ذكر في القرار كأفق وحيد للحل”.