منوعات

حرق الأرملة والزواج عن طريق الاختطاف.. أفظع ما مرت به النساء

عوملت النساء في بعض الحقب التاريخية باعتبارهن مواطنات درجة ثانية، ما جعل المرأة في كفاحٍ دائم للحصول على حقوقها أو لتحظى بفرص عادلة ومتساوية.

في هذا التقرير سنستعرض أفظع ما تعرضت له النساء على مر التاريخ تحت مسمى القوانين أو العادات والتقاليد وما شابه.

أثينا والحُكم بالإعدام على الإناث حديثي الولادة

في أثينا القديمة كان من الشائع أن يقوم الأبوان بالتخلص من طفلهما إذا جاء مريضاً أو غير مُعافى جسمانياً، إذ كانوا يتركون الطفل الرضيع بالبرية في العراء للموت إما برداً، أو جوعاً، أو بأن يأكله أحد الحيوانات المفترسة، إلا أن هذا لم يكن كل شيء.

فالتخلص من الأبناء حديثي الولادة كان كثيراً ما يخضع للحُكم وفقاً للجنس، فإذا كان المولود ذكراً مُعافى تم الاحتفاظ به حتى ولو كان أهله فقراء، في حين أنه إن كانت المولودة أنثى تم التخلص منها ولو كانت سليمة أو ذات أصول ثرية وهو ما عُرف بظاهرة الـــ (Exposure) أي التخلي.

الأرملة جزاؤها الحرق!

وصولاً للقرن الـ 19 كان من المتوقع في الهند أن تقوم كل امرأة فقدت زوجها بحرق نفسها معه أثناء حرق جثته وهي ممارسة تُعرف باسم (Sati)، أما أثناء الحرب فكانوا يطالبون النساء بفعل ذلك قبل حتى أن يموت أزواجهن!

فإذا تم حصار قرية ما، وأصبحت المعيشة صعبة وساد الفقر الجميع، كانت كل نساء تلك القرية يقمن بحرق أنفسهن بصحبة أطفالهن، بينما يُشاهد الأزواج حدوث ذلك دون أي رد فعل! ثم في الصباح يتخلصون من رماد زوجاتهم وأطفالهم ويذهبون إلى الحرب، كما لو كانت الزوجات بموتهن يمنحن الأزواج الدافع لبذل حياتهم في سبيل العيش!

فقد العذرية يُساوي الموت

جرى العُرف في أثينا أن الرجل إذا عرف أن ابنته غير المتزوجة قد مارست الجنس مع رجل ما يصبح من حقه قانوناً عرضها للبيع في سوق النخاسة.

أما الــSamoans -سكان جُزر ساموا (جنوب المحيط الهادئ)- فكانوا يتأكدون من عذرية زوجاتهن قبل الزواج، من خلال إقامة حفل زفاف يقوم فيه زعيم القبيلة بتمزيق غشاء بكارة العروس يدوياً أمام الحضور ليُثبت براءتها من التُهمة الموجهة إليها مُسبقاً.

وفي روما كانت هناك وظيفة تحت مُسمى العذراء الحسناء حارسة اللهب، والتي فيها تقوم عذراء في سن المراهقة بالعمل لمدة ثلاثين عاماً في خدمة ربة الأسرة التي تذهب إليها، كل وظيفتها أن تُبقي شعلة اللهب مُضاءة، فإذا خفتت أو انطفأت تعرضت لأبشع أنواع العقاب كالجلد حتى النزيف ثم الدفن حية، إذ أن انطفاء الشعلة كان يعني أن تلك الفتاة فقدت عذريتها وهو ما لم يكن مسموحاً لها قبل انقضاء الثلاثين عاماً (سنوات الخدمة).

في حين أن في إسرائيل القديمة، لم تكن وظيفة من تفقد عذريتها تُشكِّل أي فارق، فيكفي أن تفقد المرأة عذريتها قبل الزواج حتى تصبح مُستَحَقة للرجم حتى الموت.

النساء محض أدوات للجنس
 

في روما، كان من المتوقع للجواري من النساء أن يكن مُستباحات جنسياً، بل واعتبار ذلك جزءاً من وظيفتهن أساساً، الشيء الوحيد الذي لم يكن مُرحباً به هو ممارسة الجنس مع واحدة من عبيد الآخرين دون استئذان ليس أكثر، وحتى إذا حدث ذلك لا يجرؤ أحد على تسمية الأمر “اغتصاباً”، بل مُجرد إضرار بممتلكات الغير!

بعض النساء ذات الوظائف الأخرى أيضاً كن لا يمكنهن الإبلاغ عن الاعتداء عليهن جنسياً أو اغتصابهن، مهما كان ما حدث لهن، الأمر لا يتوقف على العاهرات، بل وكذلك الممثلات والنادلات، إذ كان يتم التعامل معهن كأدوات للجنس.

الزواج عن طريق الاختطاف!

في بعض الأنحاء من الصين وحتى عام 1940، كان يتم الزواج عن طريق خطف العروس، أما في اليابان فآخر قضية عن اختطاف عروس حدثت عام 1959. في حين أن أيرلندا كانت تواجه مشكلة كبيرة مع حالات خطف العرائس في القرن التاسع عشر، كذلك كان الأمر منتشراً بروما في فترة من الفترات.

والزواج عن طريق الاختطاف كان يحدث لسببٍ من اثنين إما لرغبة العريس في تجنب دفع المال اللازم للزواج، وإما للتحايل على موافقة العروس، وفي تلك الأثناء كان يتم الاختطاف بالتواطؤ بين العريس وأهله، وأهل العروس. وكان يجري ذلك من خلال إحاطة منزل المرأة بحوالي عشرين رجلاً، ثم القيام بحمل المرأة/العروس بعيداً إلى منزل الزوج حيث يتم إتمام الزواج، وعلى الرغم من أن الأمر غير قانوني، إلا أنه كان منتشراً خاصةً في الأماكن الريفية.

تعذيب المرأة من الثدي

في العصور الوسطى كان من حق الرجل الروماني إذا أمسك بزوجته في فراش رجلٍ آخر أن يقوم بالانتقام منها ليس من خلال قتلها إذ كان يبدو ذلك وقتها أمراً أقل سوءاً مما يريد الزوج فعله بزوجته الخائنة.

لهذا كان يحق للرجل القيام بتعذيب الزوجة باستخدام جهاز يُعرف باسم Breast Ripper والذي يقوم باختراق الثدي وطعنه ومن ثَم تشويهه، الأكثر رُعباً أن هذا الجهاز لم يكن يُستخدم فقط مع المرأة في حالة الزنا، بل كذلك كان يتم تعذيبها به إذا ما تعرضت للإجهاض.

حتى في الدنمارك صوت المرأة عورة

في روما واليونان القديمة، كانت النساء ممنوعات من مغادرة المنزل دون مرافقة الذكور، كذلك لم يكن مسموحاً لهن بالتحدث أو الجلوس لتناول العشاء، بل كان عليهن الذهاب لحجراتهن بعيداً عن الأنظار، خوفاً من أن يتسبب وجود النساء في إصابة الرجال بالضيق.

أما في الدنمارك فكانت المرأة التي تجرؤ على أن تُعبر عن غضبها بحرية ووضوح يتم عقابها باستخدام جهاز خشبي يُعرف باسم Shrew’s Fiddle وهو يُشبه الكمان، ينغلق هذا الجهاز على وجهها ويديها، في حين تسير به في الشوارع على مرأى ومسمع من الجميع لتكون مُعرَّضة للفضيحة وتصبح عِبرة لكن من تُسول لها نفسها أن تنفعل أو تغضب.

بينما الإنكليز كان الأمر لديهم أسوأ من الدنمارك، إذ كانوا يقومون بمعاقبة المرأة العدوانية والمشاكسة من خلال تلجيمها بقناع يُعرف باسم The Scold’s Bridle، وهو مصنوع من المعدن له أسنان حادة ومُعلَّق به جرس، ليتأكدوا من قيام الجميع بالانتباه لتلك المرأة والسخرية منها.بعض النساء ذات الوظائف الأخرى أيضاً كن لا يمكنهن الإبلاغ عن الاعتداء عليهن جنسياً أو اغتصابهن، مهما كان ما حدث لهن، الأمر لا يتوقف على العاهرات، بل وكذلك الممثلات والنادلات، إذ كان يتم التعامل معهن كأدوات للجنس.