صور صادمة تعري الوضعية المتردية لمستشفى محمد الخامس بطنجة (صور)

غدت صورة مستشفى محمد الخامس الجهوي بطنجة في ذهن السكان، أو حتى المضطرين إلى القدوم إليه من مختلف مدن وقرى الجهة، “صورة سوداوية ومخيفة”، فالمتجول في أروقة هذا المرفق الاستشفائي يخيل له أن داخل “بيت الرعب”.
بين تدني الخدمات وسوء التنظيم والقذارة، أضحى المستشفى الجهوي محمد الخامس همّاً ثقيلا جاثما على صدور المواطنين وبقعة سوداء ما فتئ قطرها يتسع ليسيء إلى صورة مدينة بأكملها.
ليس هناك أسهل من الدخول إلى مستشفى محمد الخامس، بل ليس هناك ما هو أسهل من الدخول إلى غرفة المستعجلات أو الولادة نفسها، فلا أحد سيُحمّلك عناء السؤال عن غرضك، حتى ولو كنت سليما معافى وقادما خارج أوقات الزيارة.
يزداد الوضع سوءا بقسم المستعجلات، فهذا المكان، الذي يفترض أن يكون أحد أكثر الأماكن حساسية في المستشفى، صار دخوله مفتوحا للجميع، للمرضى كما لمرافقيهم، الشيء الذي يجعل هذا القسم يعيش جوا من الفوضى لا يستطيع أحد تنظيمها، إلى جانب افتقاره إلى أدنى شروط النظافة.
ويعيش المستشفى على وقع حالة من التخريب بالنسبة التجهيزات وسط صمت الإدارة، وهو ما عاينه موقع العمق خصوصا قسم المستعجلات الذي يلج إليه كل من هب ودب، بالاضافة الى الحالة المزرية للمراحيض والتجهيزات، والنقص الحاد في المستلزمات والأدوية الطبية كأقنعة الأكسجين، الحقنات، المطهرات (Alcool et Bétadine) ومستلزمات أخرى. هذا وسبق للاطر الطبية والتمريضية أن راسلت الوزارة بهذا الخصوص لكن دون جدوى.
وذكر مصدر طبي أن خياطة جروح المصابين للحالات المستعجلة الوافدة على قسم المستعجلات من طرف الممرضين سواء المهنيين أو المتدربين بدون تعقيم. يقع هذا تحت أنظار مدير المستشفى والمديرة الجهوية للصحة بجهة الشمال،وفاء أجناو، هو ما يثير التساؤل حول مصير الميزانية المرصودة للمستشفى.
اترك تعليقاً