استقلالية الإعلام المغربي من حق المواطن

هل الإعلام المغربيّ إعلام مستقلّ أم هو مسيَّر من قبل جهات معينة؟ هذا السؤال يحتاج إلى عدة أجوبة تستمد جذورها من الواقع المَعيش ، فمعظم الصحف المغربية و جرائده تتحدّث عن أشياء تكون أحياناً بعيدة عن الواقع الذي يعيشه الوطن و المواطن و تغفل عن إبراز سلبيات الأشياء كما تُبرِز إيجابياتها ..
فمن حق الشعب المغربيّ أن يعرف كل ما يدور في بلَده سواء كان إيجابيا أو سلبياً . فالإعلام المغربيّ لا يركز على أشياء تهم المواطن و هو في أمس الحاجة إلى تسليط الضوء عليها بعيداً عن إملاءات السلطة .
فمن أمثلة الأشياء التي يلُفها الغموض و تكتنفها الضبابية ، المظاهرات التي يقوم بها الشعب في مختلف المناطق تنديداً ببعض قرارات السلطة ، و الوقفات الاحتجاجية ضد الإدلاء ببطاقة تلقيح كرونا ، تلك الاحتجاجات التي نُظِّمت في العديد من جهات المملكة و التي تم فضُّها من قبل السلطات الأمنية حتى لا تعمّ جميع ربوع البلد ، و في هذا الصدد كان من الأجدر أن تفصحَ عنها وسائل الإعلام المغربية التي فضّلتِ الصمتَ عنها .
بالإضافة إلى الزيادة في أسعار المحروقات و المواد الأساسية التي تتفاقم يوما بعد يوم دون التفات الإعلام الى ذلك ، كما غضّت هذه الوسائل الطرف عما يجري في كواليس و ردهات قضية الصحراء المغربية التي لا يعرف المواطن المغربي الكثير عنها علما أنها قضية الشعب الأولى و التي يريد و بإلحاح إدراك كل ما يدور فيها من عرقلة الاستفتاء التأكيدي الذي نادى بها الملك الحسن الثاني رحمه الله إلى المفاوضات التي المراطونية التي جرَتْ في هذا المجال و أسباب فشلها ..
الشعب المغربي يريد أن تعود الثقة إلى الوسائل الإعلامية لِبلده حتى لا يلجأ إلى وسائل إعلامية أجنبية التي يجد في طياتها نوعا من المصداقية و الاستقلالية …
اترك تعليقاً