مجتمع

ندوة وطنية تؤكد مغربية الصحراء وتشيد بتنمية الأقاليم الجنوبية

قال أيمريك شوبارد، الخبير الجيوسياسي، إنه “لا يمكن الحديث عن الصحراء المغربية دون الحديث عن الحرب الباردة”، معتبرا أن “المغرب كان ضحية الاستعمار الغربي”.

وأضاف شوبارد، خلال ندوة وطنية بعنوان “الوطنية مدخل للإدماج” نظمتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بسجن الداخلة، أن “المواطنون الصحراويون ساهموا في تحرير المغرب واستقلال بلدهم بل كان لديهم ارتباط به”.

وأكد شوبارد أن “المغرب لديه الشرعية والسيادة على الأقاليم الجنوبية من الناحية القانونية، بحيث إن محكمة العدل الأوروبية اعترفت أن هذه المناطق كانت تابعة للعرش العلوي قبل قدوم اسبانيا”.

أبرز شوبارد أن “الملك الراحل الحسن الثاني جعل من الصحراء رمز لسياسته وأمته، بل جزء لا يتجزأ من الدولة المغربية”، موردا أن “الثقافة الحسانية من الثقافة المغربية”.

وتحدث الخبير الجيوسياسي عن تنمية عن المناطق الجنوبية، مبرزا أن “تم رصد 29 مليار درهم من أجل تنميتها على جميع الأصعدة سواء في قطاع الصيد البحري أو الفلاحي أو الصناعي لصون كرامة المغاربة حيثما كانوا”.

وسجل الخبير الفرنسي حدوث تحول كبير في بعض المواقف الدولية بخصوص قضية “الصحراء المغربية”، معتبرا أن “هذا الأمر يصب في صالح تطور هذا الملف لفائدة المغرب”.

واستحضر المتحدث ذاته الاعتراف الأمريكي ودعم مجلس الأمن إلى جانب دعم الدول الإفريقية والعربية عبر فتح 24 قنصلية بين مدينتي الداخلة والعيون، معتبرا هذه الخطوة “تكرس الدعم الدولي لمغربية الصحراء”.

وتابع بالقول إن “نجاحات المغرب جننت المسؤولين الجزائريين”، مشيرا إلى أنها “تتخذ مواقف أحادية الجانب عبر تهجمات مستمرة واتهامات كاذبة ضد المغرب، بل حاولت وقف المرور السلس للحركة التجارية عبر معبر “الكركرات”، داعيا الشعب الجزائري إلى “دعم الوحدة المغربية”.

ومن جانبه، قال أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إن الوطنية ليست شعارات ترتفع بها الأصوات واللافتات، إنما هي جملة أمور لابد أن تكون موجودة بنوع من التناسق والتناغم ولها تجسداتها من قبل الإنسان فوق التراب الذي يعيش عليه”.

واستحضر أحمد عبادي مكونات الوطنية، موضحا أن “أولها يتمثل في التراب الذي نعيش عليه والاستعداد لتقديم الغالي والنفيس من كل حبة من هذه الحبات بداية من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه”.

وأضاف عبادي أن “المكون الثاني يتجلى في التعاقدات التي بها يكون العيش المشترك ممكنا أبرزها البعد التشريعي الذي من خلاله تكون الحقوق والواجبات واضحة”.

وتحدث عبادي عن الأسرة باعتبارها البنية الأولى في بناء صرح الوطنية، قائلا مشددا على ضرورة “إعطائها التأهيلات لتتمكن من الاضطلاع بأدوارها”، ولافتا إلى أن “الوطنية ترضع مع حليب الأمهات”.

واعتبر عبادي أن “الأجندة الخارجية كفيروسات متحولة يمكن أن تتحور إذا لم تكن هناك نوع من المناعة الجماعية، مشدداً على ضرورة “الحرص على التمسك الوطني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *