مجتمع

عائلات مغاربة “بؤر التوتر” بسوريا والعراق تستعطف الملك لإرجاع أبنائها للمغرب

ناشدت “عائلات المغاربة المغرر بهم في سوريا والعراق” الملك محمد السادس، بالتدخل من أجل تأمين عودة أبنائها إلى أرض الوطن وإنقاذهم من براثن الإرهاب والجريمة.

ووجهت عائلات المغاربة المحتجزين بسوريا والعراق، رسالة إلى الملك محمد السادس، بمناسبة الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء، يلتمسون فيها أن يعطف على أبنائهم المغرر بهم في سوريا والعراق وتأمين عودتهم إلى أرض الوطن وإنقاذهم من براثن الإرهاب والجريمة.

وجاء في الرسالة التي تتوفر “العمق” بنسخة منها، أن ما قام به أبناؤها “من خطأ لم يكن بنية الخروج عن بيعتكم أو نقض لعهدكم، إنما كانوا ضحايا مغرر بهم في صراحة لا ناقة لهم فيه ولا جمل”.

وقال عبد العزيز البقالي، رئيس تنسيقية عائلات المغاربة العالقين بسوريا والعراق، إن هذه الخطوة، تروم التنسيقية من خلالها استعطاف الملك للنظر بعين الرحمة في مصير مغاربة بينهم أطفال ونساء محتجزين في سوريا والعراق منذ سنوات.

وأضاف البقالي ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن هذا الملف عرف جمود منذ الانتخابات الماضية وتشكيل الحكومة، وتعيين عبد اللطيف وهبي الذي كان رئيسا للمهمة الاستطلاعية وزيرا للعدل، مضيفا أن معاناة المغاربة المحتجزين بسوريا والعراق تتضاعف في فصل الشتاء.

وكان وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، قد أكد الأربعاء الماضي، خلال تقديم مشروع ميزانية وزارة الداخلية، بمجلس النواب، أن مصالح الوزارة بتنسيق مع نظيرتها في وزارة الشؤون الخارجية والمصالح الأمنية تتابع وضعية أفراد عائلات المقاتلين المغاربة المحتجزين بالمخيمات بسوريا والعراق ولدى الأكراد.

وكشفت وزارة الداخلية أن عدد المقاتلين المغاربة الذين انتقلوا إلى بؤر التوتر في العراق وسوريا بلغ 1.659 مغربيا، منهم 1.060 مقاتلا في صفوف “داعش”، مشيرة إلى أن 742 مغربيا لقوا حتفهم في ساحات القتال، 87 منهم في سوريا، و655 في العراق. فيما عاد 260 مغربيا من البؤر السالفة الذكر، تم تقديمهم للعدالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *