خارج الحدود

تركيا تمنع طالبا فلسطينيا مقيما بالمغرب من السفر وتبرر قرارها بـ”إجراءات الرباط”

منعت السلطات التركية طالبا فلسطينيا من صعود طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية بمطار اسطنبول متوجهة إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، رغم إدلائه بجميع الوثائق التي تؤكد أنه مقيم بالمغرب بما فيها بطاقة الإقامة وتذاكر الحجز من الأردن إلى المغرب مرورا بتركيا.

ورفضت الخطوط التركية إرجاع تكاليف الرحلة لصاحبها، وعزت قرارها بأن “المسؤولية تقع على عاتق الإجراءات التي يفرضها المغرب على المواطنين الفلسطينين”، كما رفضت إدارة المطار إيجاد حل للطالب المتضرر من أجل العودة إلى الأردن، وأجبرته على دفع نفقة طائرة المغادرة بعد ما أمضى ما يزيد عن 24 ساعة بمطار اسطنبول يحاول التفاوض مع المسؤولين لإيجاد حل.

وقالت الخطوط التركية في رسالة جوابية على شكاية المتضرر، اطلعت جريدة “العمق” على مضامينها، “بعد التحقيق الذي أجريناه تبين أنه لا يمكنك الذهاب في الرحلة، بسبب إجراءات كوفيد19، والخطأ لم يكن لشركة الخطوط الجوية التركية”، متابعة “للأسف لا يمكننا تلبية طلبك”.

وأضافت رسالة الخطوط التركية “قد تختلف المتطلبات من دولة إلى أخرى ، والوفاء بها مسؤولية الركاب”، متابعة “لتجنب حدوث مشكلات مماثلة في المستقبل ، يرجى الاتصال بقنصلية الدولة التي تسافر إليها قبل رحلتك القادمة”، دون أن تذكر تفاصيل سبب منع الطالب الفلسطيني من صعود الطائرة.

وفي تفاصيل الحادثة، وجد الطالب الفلسطيني نفسه ممنوعا من صعود الطائرة التابعة للخطوط التركية المتوجهة إلى مطار محمد الخامس، من مطار اسطنبول الدولي الذي وصل إليه عبر رحلة للشركة ذاتها قادمة من مطار عمان بالأردن، حيث كان يجب عليه تغيير الطائرة.

وتمكن الطالب الفلسطيني بعد أخذ ورد مع الموظف بشرطة الحدود من المرور إلى الطائرة والجلوس في مقعده، قبل أن يتفاجأ بعناصر الأمن يطلبون منه النزول من الطائرة من أجل مزيد من التثبت من الهوية والوثائق، مؤكدين له أن الطائرة ستنتظر عودته قبل الإقلاع، وهو الأمر الذي لم يتم الوفاء به، حيث اكتشف بعد دقائق قليلة أن الطائرة أقلعت نحو المغرب دون انتظاره.

وأمضى المتضرر ما يزيد عن 24 ساعة من الذهاب والإياب بين مكاتب الأمن وإدارة المطار دون أن يستقبله أحد، إلى أن اضطر إلى الاحتجاج والصراخ ليتم تمكينه من لقاء مسؤولة إدارية بالمطار أكدت له أن المشكل يتعلق بانتهاء إقامته في المغرب وأن المغرب لا يسمح لحالته بالدخول، وذلك بالرغم من كونه حاصل على بطاقة إقامة صادرة عن مصالح الأمن الوطني بفاس قبل شهرين فقط.

ورفضت السلطات التركية والخطوط الجوية التركية تحمل تكاليف رحلة العودة إلى عمان، بالرغم من أن الشخص المذكور أدى تكاليف السفر من عمان إلى المغرب كاملة للخطوط التركية.

واضطر الطالب الفلسطيني من العودة إلى الأردن على تكاليفه الخاصة ثم حجز رحلة أخرى عبر الخطوط القطرية مرورا بالدوحة، ليتمكن من دخول المغرب دون أي عراقيل أو إشكال سواء عند انطلاقه من الدوحة أو بعد وصوله إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *