أخبار الساعة، مجتمع

“المسيرة العالمية للنساء” بالمغرب تندد بالعنف المبني على النوع الاجتماعي

فاطمة الزهراء العرش – صحافية متدربة

استنكرت تنسيقية المغرب للمسيرة العالمية للنساء، اليوم الخميس، “العنف المبني على النوع الاجتماعي الذي يخلف عشرات الآلاف من الوفيات وسط النساء، وأعدادا أكبر من المعطوبات، ويتسبب في مآسي لا حصر لها، خاصة ما تحمله الناجيات منه في دواخلهن من آثار مدمرة لنفسيتهن طول حياتهن”، معلنة تضامنها مع ضحاياه، واستمرارها في النضال ضده وضد مختلف أنواع العنف الذي تتعرض له النساء في العالم.

وقالت التنسيقية في بلاغ لها بمناسبة تخليدها لليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، تحت شعار “مناهضة العنف ضد النساء معركة من أجل الانسانية والقضاء عليه انتصار لها”، إنها “تضم صوتها لأصوات كل الحركات النسوية في العالم لإدانة السياسات والإيديولوجيات المنتجة للعنف ضد النساء والتي تشرعنه وتعمل على تبريره والتغطية عليه، وكل الأنظمة التي تحمي مرتكبيه وتضمن إفلاتهم من العقاب”.

ونقل بيان التنسيقية نتائج بحث للمندوبية السامية للتخطيط الذي كشف أن 54% من النساء في المغرب تتعرضن للعنف، مشيرا إلى أن حقيقة العنف المبني على النوع أفظع مما كشف عنه هذا البحث.

وأكد البيان أن “العنف المبني على النوع الاجتماعي هو الوسيلة التي يستعملها النظام الاجتماعي الذكوري للسيطرة على النساء والتحكم فيهن وفي أجسادهن”، مشيرا إلى أن “النظام الرأسمالي يحمي الذكورية ويغذيها ويستخدمها لفرض انصياع النساء لخدمة مصالحه وتأبيد خضوعهن داخل الأسر للأدوار التي تجعل منهن آلية لإعادة إنتاج قوة العمل التي يحتاجها بأقل تكلفة”.

تبعا لذلك، تضيف التنسيقية، فإن “امرأة من كل ثلاث نساء في العالم، تتعرض لهذا العنف، ما يجعله رقما صعبا ومن أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا واستمرارًا وضررا في العالم، ومن أقل الجرائم التي يتم التبليغ عنها بسبب الإفلات من العقاب الممنهج لمرتكبيه، والوصم الذي تتعرض له الضحايا، والشعور بالعار الذي يحيط بهن”.

وأعلنت التنسيقية “استمرارها في النضال عن كل النساء ضحايا العنف المؤسساتي والمجتمعي والأسري وغيره من أصناف العنف بمختلف تجلياته”، معتبرة أن مناهضة العنف ضد النساء هي “معركة من أجل مستقبل أفضل للإنسانية”، مضيفة “أن ذلك لن يتم إلا بمواصلة النضال تحت شعار “نناضل لنحيا ونسير من أجل التغيير” لذا سنواصل السير إلى أن تتحرر كل النساء”.

كما عبرت التنسيقية العالمية للنساء بالمغرب، عن تضامنها التام مع كل نضالات نساء العالم اللواتي يكافحن ضد “أنظمة القهر” التي تنتج العنف المبني على النوع، وجددت مطالبتها بإطلاق كافة الأسرى والأسيرات الفلسطينيات لدى سلطات الاحتلال، في مقدمتهم الأسيرة ختام سعافين العضوة السابقة باللجنة الدولية للمسيرة العالمية للنساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *