مجتمع

يحتوي على 30 طفرة.. طبيب مغربي يكشف معطيات عن متحور “أوميكرون” الذي أرعب العالم

كشف الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، اليوم السبت، معطيات عن المتحور الجديد لفيروس “كوفيد-19” الذي أُطلق عليه اسم “أوميكرون”، وهو المتحور الذي أرعب العالم ودفع العديد من الدول فرض قيود مشددة وغلق مجالات جوية أمام دول أخرى.

وأوضح حمضي أن متحور “أوميكرون” يحتوي على 30 طفرة، 10 منها تتعلق بجزء من الفيروس مرتبط بالانتقال والحماية المناعية، تم اكتشافه في نونبر الجاري في مقاطعة بجنوب إفريقيا تتميز بكثافتها السكانية العالية، وتتركز فيها %80 من مجموع الإصابات بكورونا.

وقال الطبيب المغربي في مقال تحليلي بعنوان “المتحور الجديد الجنوب إفريقي: قلق ويقظة”، إن كل متحور سريع الانتقال -إذا تم التحقق من ذلك- ينتهي بالوصول إلى كل أرجاء العالم.

وأشار إلى أن المغرب اتخذ التدابير اللازمة للحد من خطر دخول حالات مصابة بالمتحور الجديد “أوميكرون”، الذي أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية قبل يومين، ووصفته بأنه “مثير للقلق”.

واعتبر أن احترام التدابير الاحترازية هو فقط الكفيل بالتصدي للحالات القادمة من الخارج وإبطاء تفشي الفيروسات، في انتظار حماية السكان عن طريق التلقيح، مشيرا إلى أن التلقيح هو “السلاح الوحيد المتاح حتى اليوم للحد من مخاطر ظهور متحورات جديدة”.

وبخصوص السيناريوهات المحتملة على مستوى العالم، أوضح حمضي أنه إذا تبين أن قابلية انتقال المتحور الجديد تفوق بشكل طفيف متحور “دلتا”، السائد حاليا، فإن الوضع لن يشهد تغيرا كبيرا.

غير أنه إذا وصلت قابلية الانتقال إلى 50 في المائة أو أكثر من “دلتا”، فإن العالم سيواجه موجات قوية جديدة، خاصة في البلدان التي لم تبلغ فيها عملية التلقيح مستويات متقدمة، حسب الطبيب.

وأشار حمضي إلى أنه إذا تبين أن متحور “أوميكرون” أكثر قابلية للانتقال، لكنه أقل ضراوة من “دلتا” (وهو أمر غير مرجح ولكنه ممكن)، فإن هذا المتحور سيحل محل “دلتا” مع موجات أقل حدة ونسبة وفيات أقل.

وبخصوص مقاومة الأجسام المضادة، أورد الخبير أنه إذا كان المتحور يتغلب فعلا على المناعة، فسيتعين على المختبرات والباحثين تكييف لقاحاتهم للتعامل معه، وسيستغرق ذلك بضعة أشهر. وحول فعالية اللقاحات ضد متحور “أوميكرون”، قال الدكتور حمضي إنه “لا يمكن إعطاء جواب نهائي في الوقت الحالي”.

ةنبه الباحث إلى وجود ” مؤشرات على أن هذا المتحور يمكن أن يحبط أو يضعف فعالية اللقاحات، وأنه من الممكن أن يكون خطر الإصابة بالعدوى مجددا مرتفعا لدى الأشخاص الذين تم شفاؤهم من كوفيد”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن بعض الطفرات في هذا المتحور معروفة بقدرتها على مساعدة الفيروس على الهروب من الجهاز المناعي ومقاومة الأجسام المضادة.

وقال الخبير إنه تم أخذ عينات دم من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح أو أولئك الذين تعافوا من كوفيد، لمواجهة أجسامهم المضادة مع المتحور الجديد في المختبرات.

وأضاف أن الإجابات الأولى ستكون متاحة في غضون أسبوعين، في حين سيتيح تتبع الوضع في جنوب إفريقيا، في ظل الظروف الحقيقية للوباء، إجابات أكثر دقة، ولكن مع مزيد من التأخير.

المصدر: “و م ع”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *