سياسة

الاتحاد الاشتراكي: وهبي حشر أنفه في شؤون الحزب وما اقترفه هو أحد أعراض التغول

تصدى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لسهام النقد التي وجهها له الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، قائلا إن الأخير “حشر أنفه” في حزب الوردة، واصفا “ما اقترفه” بأنه “أحد أعراض التغول” الذي سبق للاتحاد انتقاده.

وانبرت الجريدة الرسمية للاتحاد الاشتراكي للرد على هجوم وهبي، حيث قالت في افتتاحيتها لعدد اليوم الإثنين، إن وهبي “اقترف تصرفا لا مسؤولا ، وهو يتناول الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المجلس الوطني لحزبه، وتناول شأنه الداخلي بشكل استفزازي يتجاوز الأعراف والتقاليد التي تأس عليها الاحترام المتبادل بين الكيانات الحزبية المغربية”.

وقالت الجريدة إن وهبي “لم يدخر جهدا في إطلاق الأوصاف الحاقدة والنعوت المسمومة فيما يخص الحياة الداخلية لحزب القوات الشعبية”، وتساءلت “لماذا وجد وزير العدل في نفسه القدرة على حشر أنفه في شؤون الاتحاد، عبر اللمز والهمز؟ هل لأن الاتحاد ذكره بالأبجديات التي لا بد منها في تفعيل الديمقراطية المغربية التي تحدث عنها طويلا؟”.

وتابع الاتحاد الاشتراكي قائلا “إن التلفع بلباس المدافع عن تاريخ ونضال الاتحاد لم يجدي نفعا ولن ينطلي على أحد، فهذا أمر يدبر بليل في كل محطة كما قلنا، وما اقترفه وزير العدل هو أحد أعراض التغول الذي اجتهد الاتحاد في تبيانه، وثبت أنه هو ما يملي السلوكات السياسية على أصحابه. لقد اعتاد الاتحاديون والاتحاديات أن يطالبوا بخصومة العاقل، ويكررون عند العكس: اللهم ارزقنا خصما عاقلا”.

وكان وهبي، خلال كلمته الافتتاحية باجتماع المجلس الوطني لحزب، وجه سهام نقده للاتحاد الاشتراكي، قائلا إن البام دخل للحكومة “بشجاعة مدنية ووطنية عالية”، و”لم نبتز يوما أحدا لنكون نشازا أو تماثيل في حكومة ما”.

واعتبر وهبي إن حزبه شارك في حكومة عزيز أخنوش “بشجاعة مدنية ووطنية عالية، مثلما كنا في المعارضة نمارس حقنا في النقد والاقتراح بشجاعة مدنية ووطنية صادقة، ودخلنا للحكومة من بابها الشرعي الديمقراطي الذي فتحه لنا الناخب المغربي وتقلدنا مسؤولية تاريخية لخدمته”، مضيفا “لم نبتز يوما أحدا لنكون نشازا أو تماثيل في حكومة ما، ولم نرضى أن نكون أقلية تتكرم عليها الاغلبية، ويشفق عليها خصومها الإيديولوجيون بمناصب حكومية استغلت لتهديد حرية التعبير بالمغرب”.

وهاجم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، دون أن يذكره بالاسم قائلا، “لم نتشدق في أقبية المقرات بتقدمية مزعومة لنغرر بما تبقى من المغرر بهم من بعض شباب المغرب، ونجتمع في الصباح في القاعات المكيفة الفسيحة جنبا إلى جنب مع من لا رابط فكري معهم ولا رابط ثقافي معهم يجمعنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *