أخبار الساعة، اقتصاد

 “دولي دول” تعزز نشاطها بافريقيا وتستحوذ على العملاق النيجيري للأفرشة “موكا” باستثمار 60 مليون دولار  

أعلنت مجموعة “بالموري هولدينغ” عن توقيع عقد  استحواذها على العملاق النيجيري “موكا” عبر فرعها “دولي دول” وذلك باستثمار قدره 60 مليون دولار،  لتعزز مكانتها كفاعل إفريقي في قطاع إسفنج بولييوريثان وصناعة الأفرشة.

وأوضح بلاغ للمجموعة التي يترأسها سعد برادة السني، تنشط في قطاعات  الصناعة والتوزيع، الفلاحة، المناجم والمقالع، والتعليم بالمغرب وافريقيا، أن هذه العملية تندرج في سياق تسريع مخطط “دولي دول” للتنويع الجغرافي في القارة الإفريقية.

وتجدر الإشارة إلى أن  شركة “دولي دول”، التي تأسست في سنة 1972 لتصبح علامة مرجعية، أصبحت اليوم تتوفر على 7 وحدات إنتاجية في 5 دول إفريقية من بينها المغرب وكوت ديفوار. وتتواجد الشركة في كوت ديفوار منذ 2016، حيث اتخذت من فرعها الإفواري منصة للتوزيع والتموين في أسواق البلدان المجاورة في منطقة غرب إفريقيا كغانا وبوركينا فاسو ومالي وغينيا وليبيريا.

وباستحواذها على الشركة النيجيرية “موكا”، تستكمل “دولي دول” نموها في منطقة غرب إفريقيا مع ولوج سوق ضخم يضم حوالي 200 مليون نيجيري. كما يمتد توسع “دولي دول” أيضا إلى شرق إفريقيا، عبر حيازة حصة الأغلبية في رأسمال فاعل أيثيوبي، علما بأن أيثيوبيا تعتبر ثاني الأسواق الإفريقي وأكثرها كثافة سكانية. وتسعى “دولي دول” أيضا إلى الاستحواذ على فاعل آخر متواجد في دولة أوغاندا، الشيء الذي سيمكنها من التوزيع التموين في البلدان المجاورة كالسودان والصومال وكينيا ورواندا وتانزانيا…

وبالنسبة لـ”موكا” (Mouka)  التي تأسست سنة 1959، فهي شركة متخصصة في مجال صناعة الأفرشة من البولييوريثان بنيجيريا. وتتمتع بسمعة عالية في السوق من خلال علامتها وقدرتها الإنتاجية الكبيرة مع توفرها على 3 مصانع استراتيجية في نيجيريا. ويشرف على تسيير الشركة فريق إداري محترف، تحت قيادة  راي مورفي، الرئيس المدير العام الحالي، الذي ساهم في نمو الشركة بنيجيريا منذ عام 2015.

وقال سعد برادة السني، رئيس “بالموري هولدينغ”، إن هذا الإعلان “يمثل مرحلة مهمة في حياة شركتنا، لأنه إعلان ميلاد بطل إفريقي بدون منازع، له حضور قوي في شمال وغرب وشرق إفريقيا، ويحظى بموقع استراتيجي موات لخدمة السوق الإفريقية المتنامية على أفضل وجه”.

من جانبه، قال محمد لزعر، المدير العام لشركة “دولي دول”،  إن “دولي دول” تواصل تعزيز مكانتها كرائد إفريقي. و”يشكل الاستحواذ على “موكا” فرصة حقيقية للتطور والنمو في سوق مُهَيكلة بقدرات نمو تصل إلى حوالي 10 % سنويا”.

وتجدر الإشارة إلى أن “دولي دول”، في إطار استراتيجيتها للتنويع الشامل، اكتسبت أيضا مكانة الريادة في تصنيع العديد من المنتجات الموجهة لصناعة السيارات، وأصبحت تمون كبار المُصنعين الأوروبيين للسيارات مثل رونو وبوجو منذ توطين إنتاجهما في المغرب؛ ومؤخرا أطلقت مصنعا جديدا لمعالجة البلاستيك، والذي تطلب استثمارا بقيمة 200 مليون درهم، وذلك بهدف تحويل القنينات البلاستيكية المستعملة إلى ألياف البوليستير، مُعززةً بذلك بصمتها البيئية ومُحسنةً الاندماج العمودي لنشاط تصنيع الإسفنج. كما تتدخل “دولي دول” أيضا، من خلال فرعها Bois&Co، كفاعل رئيسي في السوق الوطنية وكذلك في أسواق التصدير في ميدان النجارة الصناعية (الأبواب، الدواليب والخزانات، والمطابخ)، وتقترح على المهنيين عرضا شاملا في إطار عروض تصنيع شامل بصيغة “جاهز للتشغيل”.

وشكل صندوق الاستثمار) (DPI المتخصص في إفريقيا، منذ حيازته لحصة أقلية في رأسمال “دولي دول” سنة 2018، سندا قويا للشركة في تنفيذ استراتيجيتها التنموية، بما في ذلك في كوت ديفوار، حيث أصبحت “دولي دول” الفاعل الأول في السوق. ويظل هذا الصندوق، الذي لعب دورا أساسيا في عملية الحيازة الأخيرة بنيجيريا، متمسكا ب”دولي دول”.

ومن خلال رؤيتها الاستراتيجية، وحكامتها الجيدة، ومخططها المؤسساتي، تتمتع “دولي دول” بسمعة ممتازة لدى المستثمرين المؤسساتيين الوطنيين والدوليين، الشيء الذي مكنها من نسج شراكات مبنية على الثقة مع المؤسسات المالية بهدف تمويل مشاريعها، كما هو الحال مع شركة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي والمتخصصة في تنمية القطاع الخاص، والوكالة الفرنسية للتنمية (بروباركو)، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بالإضافة إلى الشركاء المغاربة.

واعتمدت “دولي دول” في مجال الاستشارة، بخصوص هذه العملية الأخيرة، على مكاتب الاستشارة الدولية “ويست كابيتال بارتنر” و”ديلويت” و”نورتن روز فولبرايت”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *