أصله جزائري.. “ترامب فرنسا” يبدأ أول تجمع ضمن حملته لرئاسة الإليزيه

بعد إعلانه، الثلاثاء الماضي، قراره خوض انتخابات الرئاسة الفرنسية المرتقبة أبريل 2022، بدأ اليوم الأحد، إريك زمور المرشح اليميني المتطرف بالانتخابات الرئاسية الفرنسية أول تجمع ضمن حملته.
وتجمّع آلاف الأشخاص بعد دعوة اريك زمور لأول تجمّع انتخابي له قرب باريس الأحد، في جو مشحون و”محفوف بالخطر”، فيما يحتجّ معارضون له أيضًا في العاصمة الفرنسية.
ويحصل التجمع الانتخابي في الضاحية الباريسية فيلبينت بعد خمسة أيام على إعلان زمور المثير للجدل ترشّحه إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية والكشف السبت عن شعار حملته الانتخابية “المستحيل ليس فرنسيًا”، وهو شعار منسوب لنابوليون.
وكان زمور قد نشر تسجيلا مصورا عبر اليوتيوب، حذر فيه من المهاجرين وتعهد بإعادة الهيبة إلى فرنسا على الساحة الدولية.
ويعتقد زمور البالغ من العمر 63 عاما والذي يلقب بـ”ترامب فرنسا” أن لديه الدعم والتمويل الكافي للإطاحة بالرئيس إيمانويل ماكرون والتفوّق على زعيمة اليمين المتشدد المخضرمة مارين لوبن في الانتخابات المقبلة.
عرف عن زمور منذ سنوات رفضه وانزعاجه، الذي لا يخفيه، من المظاهر الثقافية التي يتمسك بها أبناء الجاليات المسلمة في فرنسا، بدءا بالطقوس الدينية وصولا لأسمائهم ولغتهم.
ونقلت عنه تصريحات متطرفة قال فيها “إنه إذا أصبح رئيسا لفرنسا فسيمنع تسمية المواليد محمد”.
وقال زمور إنه “سيفعل ما فعله نابوليون بونابارت مع اليهود أثناء الثورة الفرنسية”.
وكان بونابارت قد أطلق حينها القانون 1803 الذي يمنع منح المولودين في فرنسا أسماء غير فرنسية. وظل القانون ساريا حتى سنة 1993.
ومن هنا سئل عما إذا كان سيغير أسماء المسلمين في فرنسا ويمنع الفرنسيين من تسمية أبنائهم “محمد” كمثال.
قال زمور إنه كذلك سيفعل، وإنه يمكن للفرنسي أن يمنح ابنه اسم “محمد” كاسم ثان، لكن اسمه الأول “قطعا يجب أن يكون فرنسيا”.
يشار إلى أن الاسم الأول لزمور فرنسي، لكن كنيته جزائرية، فهو ابن لعائلة جزائرية يهودية قدمت من الجزائر إلى فرنسا خلال حرب التحرير الجزائرية.
يقدم زمور نفسه على أنه فرنسي يهودي بدرجة أولى ثم يهودي من أصل بربري، عند الحديث عن منحدر عائلته.
بدأ حياته المهنية صحفيا سياسيا ثم كاتبا وناشطا سياسيا، وهو اليوم ضمن المرشحين لانتخابات الرئاسة الفرنسية التي ستجرى بعد حوالي 4أشهر.
اترك تعليقاً