دراسة: 90%من الشباب المغاربة راضون عن حياتهم عندما يقارنونها بحياة والديهم

كشف تقرير صادر عن المرصد الوطني للتنمية البشرية، نقلا عن عدة دراسات إثنوغرافية، أن الشباب المغاربة راضون عن حياتهم، إذ أنه في سنة 2019، صرح 90 % منهم أنهم راضون على وجه العموم بحياتهم عندما يقارنونها بحياة والديهم، مقابل 61 % فقط سنة 2011.

وجاء في خلاصة هذا التقرير المعنون بـ”شباب مغرب اليوم”، والذي اطلعت جريدة “العمق” على مضمونه، أن 90% أيضا من الشباب المغاربة لديهم تصور إيجابي عن المستقبل على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها في التخطيط له.

وبحسب التقرير ذاته، فإن جل الشباب المغاربة يعتبرون أن العمل يشكل العامل الأهم لتحقيق ذواتهم، أيا كانت الوضعية التي يمنحها هذا العمل. وحسب نتائج البحث حول الشباب العربي والمتوسطي «الصحوة» سنة 2016، فإن حوالي نصف الشباب العاطلين يعتبرون العمل المؤقت فرصة يجب استغلالها.

واعتبر التقرير، أن حاجة الشباب للحركية الدولية أمر لا جدال فيه مادام، وحسب «الباروميتر العربيه (2019)، 7 شبان مغاربة من بين كل عشرة تستهويهم الهجرة، وهي النسبة الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضاف المصدر ذاته، نقلا عن البحث الوطني للمندوبية السامية للتخطيط حول الهجرة الدولية (2019)، أن هذه الرغبة في الهجرة يمكن تفسيرها بضرورة بحث هؤلاء الشباب عن سبل كسب العيش (بنسبة 73.5 %).

وأشار التقرير، إلى أن الأمر يهم إذن شبابا “معولما” أكثر، بل إن العولمة تمثل بالنسبة إلى نصف الشباب المغاربة فرصة من شأنها أن تؤدي في آخر المطاف إلى إحداث تغيير عميق في قيمهم. فقد صرح، سنة 2019، 68.2 % من الشباب المغاربة أن بإمكانهم أن يكونوا سعداء دون أن يعيشوا في المغرب.