مجتمع

طنجة تستعد لاستقبال أزيد من 400 مغربي عالق بالخارج على متن طائرتين من البرتغال وتركيا

يستعد مطار ابن بطوطة بمدينة طنجة، مساء غد الجمعة، لاستقبال طائرتين قادمتين من لشبونة (البرتغال) تقل 159 راكبا، ومدينة اسطنبول (تركيا) تقل 274 راكبا، وسط استنفار كبير من طرف سلطات المدينة.

وحسب مصادر مطلعة، إن عملية الإجلاء تأتي ضمن الرحلات الاستثنائية التي أقرتها الحكومة من أجل تسهيل رجوع المواطنين المغاربة العالقين، حيث ستخصص لهم حافلات من أجل نقلهم إلى 5 فنادق مصنفة سيقضون بها مدة سبعة أيام حجر صحي.

وحسب ذات المصادر، فإن فرقا طبية بالمطار، ستجري اختبارات الكشف عن فيروس كورونا ومتحور “أوميكرون” على المسافرين، قبل نقلهم إلى الفنادق التي سيمكثون فيها، حيث ستتم مراقبتهم من طرف السلطات المصرية الصحية على مدار سبعة أيام.

يأتي ذلك بعدما قررت السلطات المغربية إنهاء العمل بالإجراء الذي سبق واتخذته لتمكين المواطنين المغاربة الذين ظلوا عالقين بالخارج، من العودة إلى المملكة، وذلك في غضون أسبوع واحد، أي يوم الخميس 23 دجنبر 2012، بسبب ظهور أول حالة إصابة بمتحور “أوميكرون” في البلاد.

وأوضحت اللجنة بين الوزارية لتنسيق وتتبع جائحة “كوفيد 19” في بلاغ لها، أمس الخميس، أن هذا القرار يأتي “بالنظر للانتشار الواسع لمتحور أوميكرون على مستوى العالم، وتطوره المقلق في دول الجوار الأوروبي للمغرب”.

وأضاف البلاغ، أنه ابتداء من 23 دجنبر 2021، ستتم إعادة العمل بتعليق الرحلات الجوية للمسافرين في اتجاه المملكة، داعية المواطنين المغاربة المعنيين بهذا الإجراء، والراغبين في العودة إلى المملكة، إلى اتخاذ التدابير الضرورية من أجل عودتهم قبل هذا التاريخ.

وأشارت اللجنة بين الوزارية لتنسيق وتتبع جائحة “كوفيد 19″، إلى أن السلطات المغربية ستواصل وضع حماية صحة المغاربة وسلامتهم البدنية فوق كل اعتبار، وفق البلاغ ذاته.

يأتي ذلك بعدما أعلنت السلطات المغربية، يوم الإثنين المنصرم، عن تنظيم رحلات جوية بصفة استثنائية، للركاب نحو المملكة، انطلاقا من البرتغال وتركيا والإمارات، تمكين المواطنين المغاربة المقيمين فعلا بالمغرب من العودة إلى المملكة، والذين ظلوا عالقين على إثر توقف الرحلات الجوية.

وأفادت اللجنة بين الوزارية لتتبع “كوفيد 19” في بلاغ لها حينها، أن هذه العملية ستنطلق ابتداء من اليوم الأربعاء 15 دجنبر الجاري، وستهم، حصريا، المواطنين المغاربة المقيمين فعليا بالمغرب والذين غادروا التراب الوطني مؤخرا، مشيرة إلى أن المستفيدين سيتحملون تكاليف السفر.

وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة تسجيل أول إصابة مؤكدة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون” لدى مواطنة مغربية بمدينة الدار البيضاء، توجد تحت الرعاية الصحية بإحدى المؤسسات الاستشفائية بالدار البيضاء.

وكشفت الوزارة، في بلاغ أن الحالة الصحية للمصابة مستقرة ولا تدعو إلى القلق، مشيرة إلى أن مصالحها اتقوم بالإجراءات اللازمة المصاحبة لمثل هذه الحالة؛ وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية، إلى جانب جرد لمخالطي المصاب وتقييم مدى احتمال إصابتهم.

وجددت الوزارة دعوتها إلى المواطنات والمواطنين للالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية الفردية والجماعية، وذلك بضرورة ارتداء الكمامة وبشكل سليم؛ الغسل المتكرر لليدين أو تعقيمهما بمطهر كحولي، والتباعد الجسدي، كما حثت على الإسراع بأخذ جرعات التلقيح الأولى والثانية والثالثة المعززة.

يُشار إلى أن السلطات المغربية كانت قد قررت تمديد تعليق الرحلات الجوية المباشرة للمسافرين من وإلى المغرب، إلى تاريخ لاحق، وذلك بعد القرار السابق بتعليق الرحلات الجوية لمدة أسبوعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *