بنعبد الله يتمنى النجاح والتوفيق للحكومة وينتقد حضورها السياسي “الباهت”

قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، إنه يتمنى النجاح والتوفيق لحكومة عزيز أخنوش، منتقدا في نفس الوقت “حضورها السياسي الباهت”، داعيا إياها إلى أن تكون “حكومة سياسية كما سبق أن أعلنت ذلك”.

وأوضح بنعبد الله، خلال كلمة بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي لحزبه بتطوان نهاية الأسبوع الماضي، بأنه يتمنى لهذه الحكومة النجاح والتوفيق “لأن في هذه الأغلبية قوى تعاملنا معها وشكلنا معها حكومات في 20 سنة الماضية”، في إشارة إلى حزب الاستقلال.

واسترسل “وضمن هذه الحكومة أيضا قوى تعاشرنا معها بعد لحظة عصيبة في المعارضة وحاولنا أن نقدم معها تصورا لهذه المعارضة”، في إشارة لحزب الأصالة والمعاصرة، وتابع “نتمنى حقيقة التوفيق لهذه الأغلبية، لا نريد لبلادنا 5 سنوات أخرى من التراجع لأن ذلك مضر لبلادنا ولأن من يؤدي الثمن هي الفئات المستضعفة والمدن والجهات النائية”.

واستدرك الأمين العام لـPPS، “نتمنى لها التوفيق على أساس أن نرى من قبلها بلورة حقيقية للمشروع الإصلاحي، إذا كان الالتزام هو الالتزام بالنموذج التنموي فليكن، فالنموذج التنموي يتحدث عن الاستثمار في البشر وضرورة الاستثمار في التكوين والتربية والتعليم.. كما يتحدث عن سبل تطوير اقتصاد وطني قوي تلعب فيه الدولة دورها في الدعم ويلعب فيه القطاع الخاص دورا محركا”.

وقال بنعبد الله إنه ينتظر من هذه الحكومة أن تكون سياسية “كما أعلنت ذلك”، منتقدا الحضور السياسي “الباهت” لأعضائها، داعيا إياها إلى الخروج إلى الساحة السياسية وملئها بالنقاش.

كما انتقد حضور التكنقوراط ضمن أعضائها، “أزيد من 70 من المائة من الوزراء لا ينتمون إلى الأحزاب المشكلة للحكومة.. لا يمكن أن نعترف للساحة السياسية بوجودها إذا استمرت الأمور هكذا”.

ودعا الحكومة إلى الخروج بتصور مُفَسَّر شمولي في كل القطاعات، عوض اتخاذ إجراءات منفصلة دون تفسيرها، “يمكن تكون هذه الإجراءات صالحة، لكن لن يقبلها”، بهذا الشكل.

وانتقد بنعبد الله اخاذ الحكومة لشعار “الدولة الاجتماعية”، قائلا “الدولة الاجتماعية ليست شعارا بل فلسفة ومرجية وتوجهات وسياسات عمومية”، معلنا أن حزبها سيدعم أي قرارات أو قوانين أو مراسيم أو إجراءات تسير في هذا الاتجاه.

“لايمكن ان نعارض الدولة الاجتماعية لأنن من أجل هذا التصور جئنا، نحمل هذه الفكرة منذ 80 سنة”، نسعى إلى “إسعاد الفئات الشعبية وأن نقدم لها التعليم الجدي والصحة الجيدة والشغل والدخل الكريم والعيش الكريم”، يضيف بنعبد الله.