سياسة

بنكيران: كورونا قدر الله حتى وإن كانت من صنع البشر.. ومن ينسبون الأمر للطبيعة “مكلخين”

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، إن جائحة كورونا “بالرغم من التفسيرات العلمية أو التي يقال إنها علمية، فهي من قدر الله”، معتبرا أن القول بأنه “لا علاقة لما يقع بالله وبالدين وبما نفعل من أعمال فوق الأرض، هو منطق مرفوض”، وفق تعبيره.

وأضاف ابن كيران خلال لقائه بالكتاب الجهويين والإقليميين لحزبه، اليوم السبت بالرباط، أنه “حتى وإنا كانت هناك أخطاء إخبارية أو قضايا تبدو علمية أو مرتبطة بالمختبرات أو بكيد الدول بعضها لبعض، ففي النهاية هذا الكون ملك لله وإذا وقع فيه شيء فهو من قدر الله حتى وإن كان من صُنع البشر”.

وتابع قوله: “هذا الكون يملكه ويدبره الله وهو الذي يبتلي ويعافي، والبشر في العموم لا يزالون مؤمنين، ومنطقنا وديننا وعقيدتنا تُلزمنا بأن نُرجع الأمور لله وأن نراجع تصرفاتنا مخافة أن يكون ما يصيبنا بسبب تصرفاتنا وأعمالنا” على حد قوله.

وانتقد المتحدث ما وصفها بـ”الروح الإلحادية التي تحاول الهيمنة على البشر”، قائلا: “لا يكتفون بالقول إن هذه أشياء طبيعية لا علاقة لها بالذنوب، بل يريدون أن يقمعوا كل صوت يذكر بأن هذه الأشياء التي تقع لنا مثل التسونامي والحرائق والفيضانات وما يشبهها من عدوى وابتلاءات كثرت بشكل غير مألوف مؤخرا، هي قدر الله”.

وأردف قائلا: “يجب أن لا ننسى أن ما لا يقل عن نصف القرآن يتحدث عن هذا، فالأمم السابقة الذين عصوا الله أهلكهم بالصيحة والريح والطير الأبابيل والحجارة والطوفان والضفادف والقمل والدم، ونحن مؤمنون بهذه الأشياء، والمسلم يؤمن بأن ما يصيبه قد يكون بسب ما اقترفت يده”.

وشدد ابن كيران على أن “من يريد أن يُلحد ويقطع صلة الخلق بالخالق وأن الله لا يتدخل في شؤون الكون، فهي هلوسات آمن بها بعض أفراد جيلنا الذين يمكن أن أصفهم بـ”المكلخين”، ونحن نعتبر أنه إذا وقع شيء، فيمكن أن يكون ظاهرة طبيعية ليست عقابا إلاهيا لكنه قدر من الله، وقد يكون عقابا وابتلاءً ومؤاخذة”.

وأشار إلى أنه “لا يمكن القول بأن ما وقع هو عقاب من الله على مدينة أو دول أو جهة ما، لأن من يعرف حقيقة الأمر هل هو ابتلاء أو ظاهرة طبيعية قدرها الله وجاء وقتها، هو الله وحده، لكن المؤمن حذر وكيس وفطن ويتساءل ويعرف أن المعاصي تجلب الوباء والبلاء والمصائب التي تكون عقابا أحيانا وابتلاءً في أحيان أخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *