سياسة

شباط: لم نأت لمحاربة أحد والنموذج التنموي في مهب الريح مع هذه الحكومة

قال القيادي في حزب جبهة القوى الديمقراطية، حميد شباط، إن نقابة “اتحاد القوى العاملة بالمغرب”، التي انتخب، الأحد، كاتبا عاما لها، لم تأتي لمحاربة أحد، بل للمساهمة في تنمية وازدهار البلاد، مضيفا بالقول: “جئنا للتشارك مع الجميع ونحصل على مطالب للطبقة العامة والموظفين”.

وأضاف شباب، خلال المؤتمر التأسيسي لنقابة اتحاد القوى العاملة بالمغرب، أن “سياسية حفر ليا نحفر ليك، والقيل والقال، مبقاتش صالحة”، مضيفا في السياق ذاته، أن سياسية تغيير المناضلين الذي ظلوا معنا لسنوات، واستقدام آخرين، لم تعد صالح، مشددا على أن النقابة ستحافظ على المناضلين الذين بدأوا المسار معها.

وهاجم شباط حكومة عزيز أخنوش، حيث قال إن النموذج التنموي الذي سهر عليه الملك عبر لجنة خاصة، أصبح في مهب الرياح مع هذه الحكومة، “إذ لا نسمع غير المشاكل على مواقع التواصل الاجتماعي، وليس هناك أي إصلاحات ولا إنجازات”، مضيفا أن “الميزانية التي جاءت بها الحكومة في واد وما كانوا يعدون به المغاربة في الحملات الانتخابية في واد آخر”.

وزاد أن هذه الحكومة، جعلت المغاربة يحلمون بالتشغيل والزيادة في الأجور، وإلغاء التعاقد، في حين أن لا شيء من هذا كان، مضيفا أن التعاقد سيكون أيضا في قطاع الصحة، وباقي القطاعات، وأصبحت النقابات حائرة مع القطاع الخاص.

وانتقد شباط، نظام التعاقد، حيث وصفه بـ”الكارثي” بالنسبة لأداء التلاميذ ومستقبل البلاد، مشددا على أن المدرسة يجب أن تكون من أولويات هذه الحكومة، لافتا إلى أن المغاربة لم يلمسوا زيادة في الأجور وفرص الشغل، بل الزيادة في الأسعار فقط.

وأردف، أنه في ظل انهيار الوضعية الاقتصادية وإفلاس الفنادق والصناع التقليدي وإغلاق المعامل، “نحن نريد نقابة نضيفة تتقن الحوار، وكان هاجسنا دائما في اللجنة التحضيرية هو تكوين أطرها تكون عندها قدرة عل إقناع الأخر”.

وأكد، أن نقابة ستعمل بشكل كبير على التكوين اليومي في جميع القطاعات التي ستكون تابعة للنقابة، وأن هذا التكوين سيتطلب على الأقل 6 أشهر، مضيفا بالقول: “نختارو نبداو صغار ونكبرو وماشي نبداو كبار ونصغارو”.

وأشار إلى أن “هناك تقصير كبير في إقناع الشعب المغربي بالمشاركة القوية على مستوى النقابات والأحزاب يمكن أن نقول بأن قانون الأحزاب خرج من الخيمة مايل وأيضا قانون النقابات هادي 70 سنة ماعندناش قانون كلما يتطرح على الطاولة يعرقل إما عن طريق النقابات أو الحكومة”.

وزاد قائلا: “لا يمكن أن نظل تابعين دائما لقانون الجمعيات، بل يجب أن يكون هناك قانون للنقابات، وفعلا بدأن النقاش فيه منذ 30 سنة، ولم يخرج، وكلما أخرجته الحكومة، ويحال على البرلمان تقع عراقيل ومفاوضات”.

وأكد شباط على أن نقابة مستعدة للتنسيق مستقبلا مع أية نقابة كيفما كانت، مضيفا “نريد أن يكون الحق النقابي معطاء ويكون قوة اقتراحية وأن تكون لديه قوة العمل والحضور والتواجد مع الطبقة العاملة لأنها أصبحت في وضيعة لا تحسد عليها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *